إسال طبيبك في الطب البديلالصحه والجمال
كيف يؤثر فقر الدم على صحة القلب
تختلف أعراض فقر الدم حسب شدة حالة المريض ومدى تطور المرض وحاجته للأكسجين، وبالتالي تظهر أعراض فقر الدم إذا كان تطور المرض سريعًا للغاية، أما إذا كان تطوره بطيءاً فمن الممكن ألا تظهر أية أعراض؛ لأن الجسم يكون قد اعتاد على الحالة الصحية الجديدة.
ومن أبرز أعراض فقر الدم ما أورده الموقع المختص بالشؤون الطبية:
- التعب وشحوب البشرة.
- ضيق التنفس وآلام الصدر.
- الدوخة والتغيرات في الحالة الإدراكية.
- برودة اليدين والقدمين.
- الصداع.
- خفقان القلب السريع وغير المنتم.
- احتشاء عضلة القلب.
وكما يظهر من العرضين الأخيرين، فإن لفقر الدم تداعيات على صحة القلب تستعرضها لنا الدكتورة ليلى المرزوقي، استشارية امراض القلب في مستشفى الزهراء بدبي.
كيف يؤثر فقر الدم على صحة القلب
وفقاً للدكتورة المرزوقي، فإنه أمر مدهش فعلاً أن تكون بعض الحالات المرضية التي لا ترتبط مباشرة بالقلب، لها تأثير على صحة القلب، ما يدل على ترابط الجسم ونظامه مع بعضه البعض في تناغم قوي.
من هذه الحالات المرضية، فقر الدم الذي يحصل نتيجة عدم كفاية عدد كريات الدم الحمراء أو احتواء هذه الكريات على عدد غير كاف من الهيموجلوبين، وهو البروتين الغني بالحدي الذي يمنح الدم اللون الأحمر القاني.
وتشير الدكتورة المرزوقي إلى أن فقر الدم من الأمراض الشائعة عند العديد من مرضى القلب، إذ يُسجل أن ثلث المرضى الذين يعانون من قصور القلب الإحتقاني و10 – 20 ٪ من المرضى الذين يعانون من امراض قصور واحتقان في شرايين القلب، يعانون أيضاً من مرض فقر الدم.
ويمكن لفقر الدم أن يتسبب بتدهور وظائف القلب وزيادة نسبة الوفيات لدى المرضى الذين يعانون من امراض القلب، فضلاً عن رفع نسبة الدخول الى المستشفى وتراجع القدرة على ممارسة التمارين الرياضية والنشاطات اليومية، ما ينعكس سلباً على جودة الحياة.
أما فيما يخص سبب فقر الدم عند المصابين بأمراض القلب، فهو غير مفهوم تماماً كما تقول د. المرزوقي التي تشير لعدة عوامل يحتمل أن تساهم في هذه المشكلة، منها نقص الحديد، وأمراض الكلى المزمنة، والأدوية التي يستخدمها مرضى القلب خاصة الأسبرين وغيرها من الأسباب.
علاقة متلازمة بين فقر الدم والقلب
وفقاً لاستشارية القلب، فإن ثمة علاقة قوية تجمع بين فقر الدم أو الأنيميا والقلب، إذ تؤثر الأنيميا عليه بالنواحي التالية:
- عضلة القلب: يزيد فقر الدم من أعراض ضعف القلب وزيادة النهجان والإحتقان. كما يمكن أن يؤدي فقر الدم المزمن إلى تضخم وتكثيف البطين الأيسر للقلب وجدرانه، مسبباً تفاقم فشل القلب.
- نبضات القلب: يُسرع فقر الدم من ضربات القلب في محاولة لزيادة إمداد الأكسجين إلى عضلة القلب، ما يرفع من سرعة ضربات القلب وعدم انتظامه في بعض الأحيان.
- الشريان التاجي: في حالات قصور الشريان التاجي، يؤدي فقر الدم إلى زيادة الشعور بآلام الذبحة الصدرية، بسبب انخفاض إيصال كمية الأكسجين الضرورية لعضلات القلب في حالات فقر الدم. ما يعني حاجة القلب للعمل بشكل أكبر وأشد للقيام بعمله الطبيعي وتوصيل الدم اللازم إلى القلب ما يؤدي لزيادة الشعور بهذه الآلام. لذا فان الاشخاص المصابين بفقر الدم لديهم نسبة أعلى من الإصابة بنوبة قلبية مقارنة بأقرانهم ممن لا يعانون من مرض فقر الدم.
وتضيف الدكتورة المرزوقي أن بعض الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة مثل فشل القلب الإحتقاني، هم عرضة للإصابة بفقر الدم.
لذا فإن فقر الدم قد يؤدي للإصابة بأمراض القلب، كما أن هذه الأمراض تقف سبباً جوهرياً وراء الإصابة بفقر الدم، وهو ما أسماه الباحثون الحلقة المفرغة: إذ يتسبب فشل القلب الإحتقاني بمرض فقر الدم، ويُسبب فقر الدم المزيد من فشل القلب الإحتقاني.
جمانة الصباغ/ مجلة هي