وجَعٌ أنَا .
و جع أنا و لو ابتسمت طويلا
و بكـ قتلت ومن يعيش قتيلا؟
وجَع أنَا لو تَدرُسِينَ قضيتي
و تمزقين قصائدي تحليلا
في كل حرف لي عزاء فقيدة
من بعدها قيل الانوثة قيلَا
من بعدها كل النساء اشاعة
حيث الحقيقة أصبحت تمثيلا
في كل سطر أستعيد دقيقة
و أتوه في تلكـ الدقيقة جيلا
في كل بيت عنكـ اذرف دمعة
ودت تشق لراحتيكـ سبيلا
كل العصور تنام بين جوانحي
و شعوبها ما اشعلت قنديلا
الجفن يكفر بالمنام وكلما
اغمضته صرخ الفؤاد عليلا
كـ الحلم أرسم لوحتي أسطورة
لا تقبل التفسير و التأويلا
إني بلا عينيكـ أشهر مجرم
و هما البراءة تحملان دليلا
هل تدركين الان قبحَ مَواجعِي ؟
و أنا أرى كل الوجود جميلا
وأنا أعيش علىِ ضفاف رواية
تحيا قليلا كي أموت قليلا
حتى أرى النسيان يذكرني هنا
بين السطور محاصراً و هزيلا
في هامشي تاريخ ألف مدينة
رحلت و طيفكـ لا يريد رحيلا
و يلاه كم تتزاحمين بخافقي
و ما تركتِ للهفتي منديلا
إن الحياة بلا حياة طرفة
أضحكتها شكرا بكيت جزيلا
نامي بحفظ الله لن تتغيري
لا ما تغير من يموت أصيلا
صدام العنتري