مقالات

لا رمضان ولا عيد وفلذات اكبادنا خلف القضبان . بقلم الكاتبة : تمارا حداد

. امهات الاسرى يقضين طقوس وشعائر شهر رمضان المبارك اما امام الصليب الاحمر من اجل التضامن مع اولادهن القابعين خلف قضبان السجون الاسرائيلية ، وإما اثناء زيارتهن لأولادهن داخل تلك السجون الفاشية . ها هي رسمية شوامرة والدة الاسير عدي يونس شوامرة تقضي شهرها الفضيل بين الم الفراق وأمل اللقاء . فألم الفراق لفراق ولدها الاسير عدي يونس شوامرة ولوعة شوق للقاء ولدها الاسير . فألم الفراق يقض مضجعها وليلها منذ اعتقاله بتاريخ 28 / 5 / 2015 من منطقة ام الشرايط في مدينة رام الله ، وعمره 23 عاما ، والموقوف في سجن عوفر . لم يكتفي الاحتلال باعتقال ولدها بل بالاعتداء على فادي شقيق الاسير عدي ووالده المقدم يونس شوامرة ، وعاثوا في البيت بؤسا وفسادا وحطموا محتويات المنزل ، تسرد والدة الاسير عدي يونس شوامرة قصة اعتقاله التي ما زالت حادثة الاعتقال محفورة في ذكراها وكأن الحادثة تحدث كل يوم نتيجة هول الوقع على اسرة عدي يونس شوامرة . حيث سمعت اصوات عنيفة خلف باب المنزل اذ صوت دقات الباب كانفجار يهز البيت ، فتحت والدة الاسير الباب اطرحوها ارضا والخوف اصابها من شدة بأس الجيش وبوجود الكلاب التي تنبح نباح لا يسكتها إلا بقضم اللحم ونهشه . وثم دخلوا غرفة الاسير عدي شوامرة وضربوه ضربا مبرحا ومزقوا ملابسه اربا ، ومازالت حتى الان آثار الضرب تؤثر على قدمه اليمنى وما زال يعاني منها الما شديدا . ثم جاء الاحتلال بضرب اخ الاسير فهشموا رأسه بالبنادق ، وتهتك وجهه وكسروا ضلعه من اضلاع القفص الصدري ، ونزف انفه . قالت والدة الاسير للجندي لماذا تدخلون البيوت بهذه الطريقة دون اذن مسبق ، رد الجندي عليها بكل بساطة وبعبارة يستخف بكل الامة العربية والإسلامية وهي ” وانتم ايها العرب ماذا تعملون ببنات ونساء سوريا ” دهشت والدة الاسير من هذا العبارة التي تقشعر لها الابدان . اثناء اقتحام المنزل ضرب الاحتلال والد الاسير وهجموا عليه خمس جنود ثم تسلل الجيش الى غرف المنزل من اجل ايجاد ما يبحثون عنه ولكن دون جدوى . لا يوجد في المنزل أي شيء . ارادت والدة الاسير ان تلبس ولدها لباسا بدل الممزق لم يرضى الجندي حتى يخرج من منزله ببدنه العاري . خلال الاعتقال رن هاتف المنزل من قبل خال الاسير ليطمئن على حال العائلة اذ يأتي الجندي ويكسر الهاتف ، وترك الجندي الكلب يعض قدم والدة الاسير عدي يونس شوامرة ولولا الكمامة على فمه لنهش لحمها . والجندي ينظر اليها بابتسامة الظلم والمهانة . والألفاظ البذيئة التي تتساقط كأنها حجارة سوداء تغيظ القلب وتحزنه . جلسنا في غرف المنزل والخوف يسرق انفاسنا الى ان شعرت والدة الاسير بحالة من الاغماء لم تستيقظ إلا بعد خروج ولدها الى بوسطة الاعتقال . ومن ثم صرخت صرخة العذاب ورحلته التي امتدت بمحطات الالم منذ اعتقاله وما زالت حتى اليوم تسرد قصتها لمن يريد سماعها . زارت والدة الاسير ولدها بعد 3 شهور من اعتقاله ولكن عندما شاهدته تفاجئت بمنظره الحزين اذ صحته كان بالغة السوء وصحته خطيرة جدا . فهو يعاني من الم في اذنه فهو قبل الاعتقال عمل عملية في اذنيه لأنه لا يسمع وهو يحتاج الان الى عملية اخرى من اجل استعادة قوة سمعه . وأيضا يعاني من ضعف في النظر وقدمه اليمنى تعاني من الم شديد نتيجة الضرب المبرح على قدمه . تقول والدة الاسير ان الاحتلال يهمل في ولدها عدي فهو لا يقدم العلاج اللازم من اجل علاج ولدها الاسير . فهي تناشد كل المؤسسات بالاهتمام بولدها وتناشد الصليب الاحمر كونه المسئول عن الحالات الطبية بتقديم العون له . وان يتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية في تبني قضية ولدها الاسير عدي شوامرة . وان يهتموا بكافة الاسرى وخاصة الاسرى المرضى الذي فاق عددهم الى 1800 مريض . فهم يعانوا من ظلامين ظلام السجون وظلام المرض . ناهيك عن سرد قصتها اثناء زيارة ولدها عدي شوامرة فهي تخرج منذ الساعة 5 صباحا وتستمر لساعات طويلة في ظل تفتيش عاري وإهانة لكرامتهن وكرامة اهالي الاسرى جميعهم . فهي تعش املا بلقاء ولدها الاسير عدي يونس شوامرة في هذا الشهر المبارك وان تلقاه في عيد الفطر وترفع الاكف الى عنان السماء من اجل حرية ولدها وحرية كافة الاسرى جميعهم . فطقوس رمضانها كلها دعوات وأمنيات لعل الفرج قريب لولدها الاسير عدي شوامرة ..

مقالات ذات صلة

إغلاق