قرية عين عريك ! تعيش وداعاً بحجم بحر من الدموع والآسى ، والشعب الفلسطيني من بحره إلى نهره ما عاد يدري لهول الاوجاع كيف ومن أين يبدأ الرثاء ؟ أمن رحيل الفرح من القلوب والعيون ؟ أم رحيل القامات الشامخة في خندق الرصاص والقلم ؟ أم من انكسار أحلام الشتات في العودة لهول النزيف والجراح.
وإننا ونحن نودع هذا الشامخ العملاق القائد العروبي ناصيف عواد / العضو الاحتياطي في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ننعش ذاكرتنا بالأهات والمناحات. وما يواسينا في خضم هذه الفواجع أن أمثال هذا القائد الوطني القومي يموتون ويحيون رغم أنف الزمان والمكان فهم يسكنون عيوننا وقلوبنا وجوانحنا وجوارحنا. مخلدون في ذاكرة الأيام ، وإننا في لوعة هذا الفراق الموجع ، نرفع الى عائلة القائد ناصيف عواد كُلَ ما تحملهُ الحروف من مواساة منذ أول دمعة سَحَت من عين حزين وإلى هذه اللحظة الراعشة ألماً من وجع الفراق فإلى جنات الخلود يا توأم قلوبنا .. الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً.
