شعر وشعراء
عسى ولعل — حسن إبراهيم حسن الأفندي
ســلامـا دولــة الـعـز الـسـلاما … وقــد عـقدت لـك الـدنيا الـزماما
لــكـل الـطـارقـين غــدوت نـهـبا … وكـنـت ضـيـاءهم يـجلو الـظلاما
وكـنـت لـهـم مـعـينا مـن عـلوم … أقــام الـعـدل واسـتندى الأنـاما
مــحـمـد قــــدوة لـلـخـير فـيـنـا … وأصــحـاب لـــه حـكـموا كـرامـا
لـهـم سـبـق وإخــلاص وتـقوى … رأت فـي الـظلم منكرها الحراما
تـصون كـرامة الإنـسان تـحمى … لــعــرض أو لــمــال أن يــضـامـا
حــمـت لـلـنـازلين بــهـا وأنــدت … ومــا اسـتـثنت بـحـكمتها لـئـاما
تــؤلــف مــــن قــلـوبٍ نــافـرات … وتـكـسـب كــل صـبـح احـتـراما
فـــــدارت دورة الأيـــــام فــيـهـا … يُــبــدّل ذلــــك الــعــز انـهـزامـا
ومــا زلـنـا نـغـنى بـعـض مــاض … عــسـى ولــعـل أن ردِّ الـوئـامـا
عـسـى ولـعل أن يـحيى مـواتا … ويـغـرس فــي دواخـلـنا الـمراما
عـسـى ولـعل مـن يـدرى بـأمرٍ … يـسـيـر بــنـا كــمـا كــنـا أمـامـا
أقـمـنا عـدلـنا فــي كــل شـبـر … وساوى الحق في الأحوال هاما
ولــم نـضـرب بـسـيف غـيـر أنــا … أبـيـنـا الـظـلم نـدحـره اقـتـحاما
ومـــا مِـلـنـا إلـــى زلــل حـقـير … لـنـشـبع رغــبـة فـيـنـا انـتـقاما