يا غزالاً .. ** بحرالرمل **
حسن_علي_محمود_الكوفحي … الأردن ..اربد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا غزالاً في خيالي مَرْتَعُه
كيفَ ولّى إنَّ قلبي يَتْبَعُه
ــــــــــــــــ
حالِمٌ والرّوحُ نشْوى تَشْتَكي
من دمي يقتاتُ نبضي مَخْدَعُه
ــــــــــــــــ
جابَ أفيائي بلحظٍ فاتكٍ
مهْجتي مرعى وروحي مَطْمَعُه
ـــــــــــــــ
مهرةٌ تمشي الهوينا حلوةٌ
والْحيا إكليلُ طهرٍ تَرْفَعُه
ـــــــــــــــ
يا إلهي جلَّ هذا من جنى
في كؤوسٍ ليتَ قلبي يَجمَعُه
ــــــــــــــ
أسْقني من مَنْهَلٍ ما ذاقَهُ
غيرَ نَسْمٍ عند فجرٍ مَطْلَعُه
ــــــــــــــ
أسْقِنيهِ زَنْجَبيلاً ماتِعاً
سلْسبيلاً ثغْرُهُ قدْ صَنَّعُه
ـــــــــــــــ
يا جلالاً فاضَ نوراً في الْورى
يجْتَويني كِبْرِياءٌ مَرْبَعُه
ـــــــــــــــــ
هلْ غزالي عارفٌ أمْ غافِلٌ
لا يرى سوءً بحالي يَصْدَعُه
ــــــــــــــــ
لا تُكابِرْ واعْتَرِفْ لو مرَّةً
إنَّ مَطْلاً في الْهوى ذا مَصْرَعُه
ــــــــــــــــ
كنْ رحيماً سيِّدي لا تَنْتَظِرْ
فلْتُطِعْ قلبي لِئلّا تَفْجَعُه
ــــــــــــــــ
إنَّما حبِّي بصدقٍ يَهْتَدي
لا يرى إلّا صُدوداً يَقْطَعُه
ــــــــــــــــ
أنَّ عمري أنَّةً مكْظومَةً
صُمُّ صَخْرٍ لانَ مُصْغٍ يَسْمَعُه
ــــــــــــــــ
يا غزالاً ليسَ حبِّي سِلْعةً
لا و لا قلبي ضَعيفاَ تَصْفَعُه
ــــــــــــــــ
دَعْ غروراً ذاكَ شرٌّ مُبْعِدٌ
لا تقُلْ يوماً عساني أبْلَعُه
ــــــــــــــــ
دمْ بِودٍّ والليالي قُلَّباً
إنَّ صُبْحي هاجَ ليلاً مَدْمَعُه
ــــــــــــــــ
والليالي سيْفُها يَجْري بِنا
علَّها يوماً بِحزْمٍ تَرْدَعُه
ـــــــــــــــــ
إنْ أبُحْ ما في فؤادي أسْتَرِحْ
رُغْمَ آلامٍ بَراها مِبْضَعُه
ـــــــــــــــــ
فالهوى سُلْطانُهُ لا يرعوي
كمْ عظيماً كانَ فيهِ مَصْرَعُه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي/حسن علي محمود الكوفحي ..الأردن/ اربد
