الرئيسية

الإفتاء السعودية تحسم الجدل بشأن الدعوة (لـوحـدة الأديــان) أو ما يسمى بالدين الإبراهيمي. الإثنين، ٢٧ فبراير / شباط ٢٠٢٣

أولاً : إِنَّ من أصول الاعتقاد في الإسلام، المعلومةُ من الدِّينِ بالضرورةِ، و التي *أجمعَ* عليها المسلمون :
* أنَّهُ لا يوجد على وجه الأرض دينٌ حقٌ سوى دينِ الإسلامِ..
* و أنَّ دينُ الإسلام هو خاتِمةُ الأديان..
و أنَّ دينُ الإسلام نَاسخٌ لجميعِ ما قبله من الأديان..
و الملل و الشرائع .

*فلم يبق على وجه الأرض دينٌ يُتعبَّد الله به سوى الإسلام*
*قال الله تعالى: (إنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ و مااختلف الذين أُوتوا الكتاب إِلَّا من بعد ماجاءَهم العلم بغياً بينهم و من يكفر بآيات الله فإنَّ الله سريع الحساب)* [ سورة آل عمران:١٩] *و قال تعالى: ( أفغير دينِ الله يبغون وله أسلم من في السموات و الأرض طوعاً،و كرهاً و إليه يرجعون)*
[سورة آل عمران: ٨٣] *و قال تعالى : ( و من يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه و هو في الآخرةِ من الخاسرين)*
[سورة آل عمران:٨٥]

ثانياً: و من أصول الاعتقاد في الإسلام: أنَّ كتاب الله تعالى: (القـرآن الكـريـم) هو آخر كتبُ الله نزولاً ، و عهداً بربِّ العالمين..
*و أنَّ القرآن الكريم ناسخٌ لكل كتاب أنزل من قبل: من التوراة..
و الإنجيل.. و الزبور ..
و غيرها..
و مهيمنٌ عليها ، لما لحق بتلك الكتب من تحريف و تبديل .

ثالثاً: و من أصول الاعتقاد في الإسلام: أنَّ نبِيَّنا و رسولنا محمداً- صلى الله عليه و سلَّم- هو خاتم الأنبياء و المرسلين..

رابعاً: و من أصول الإسلام أنَّه يجب الإعتقاد بكُفْرُ كل من لم يدخل في الإسلام من:
اليهود.. و النصارى..
و غيرهم..
*و تسميته كافراً ممن قامت عليه الحُجَّة..
*و أنَّه عدوٌ لله .. و لرسولهِ.. و للمؤمنين..
و أنَّه من أهل النَّار إن مات على كفره ..

خامساً: و أمام هذه الأصول الاعتقادية، و الحقائق الشرعية ، فإنَّ الدعوة إلى (وحدة الأديان) و التقارب بينها، و صهرها في قالب واحد، دعوةٌ خبيثةٌ ماكرةٌ.. و الغرض منها:
* خلط الحق بالباطل.. *و هدم الإسلام..
*و تقويض دعائمه..
*و جر أهله إلى ردة شاملة- نعوذ بالله من ذلك-.

سلدساً: و إنَّ من آثار هذه الدعوة الآثمة إلغاء الفوارق بين الإسلام و الكفر ..
و الحق و الباطل .. و المعروف و المنكر ..
و كسر حاجز النُّفرة بين المسلمين و الكافرين..
فيصبح لا براء من الشرك ، ولا جهاد و لا قتال لإعلاء كلمة الله في أرض الله..

سابعاً: إنَّ الدعوة إلى (وحدة الأديان) إِنْ صدرت من مسلم فهي تعتبر( ردة صريحة عن دين الإسلام) لأنَّها: تصطدم مع أصول الاعتقاد ، فتجعلك ترضى بالكفر بالله، و تكذيب القرآن، ونسخه لجميع ما قبله من الشرائع ، و الأديان.. و بناءً على ذلك: فهي فكرةٌ مرفوضةٌ شرعاً، محرمةٌ قطعاً بجميع أدلة التشريع في الإسلام من قرآنٍ و سنةٍ و إجماع..

تامناً: و بناء على ما تقدَّم:

١- فإنَّه لا يجوز لمسلمٍ يؤمن بالله رباً، و بالإسلام ديناً، و بمحمدٍ- صلى الله عليه و سلَّم- نبياً و رسولاً، لايجوز له الدعوة إلى هذه الفكرة الآثمة، و التشجيع عليها، والدخول في مؤتمراتها و ندواتها، و الانتماء إلى محافلها..

٢- لا يجوز لمسلم طباعة التوراة ، و الإنجيل منفردين، فكيف مع القرآن الكريم في غلاف واحد؟؟!! .
فمن فعله أو دعا إليه فهو في ضلال بعيد؛ لما في ذلك من الجمع بين الحقِّ و هو (القرآن الكريم) و بين المُحرَّفِ، أو الحقِّ المنسوخِ و هما (التوراة ، و الإنجيل)

٣- كما لا يجوز لمسلمٍ الاستجابة لدعوة: (بناء مسجد، و كنيسة، و معبد) في مجمع واحد؛ لما في ذلك من إنكار ظهور دين الإسلام على الدين كله..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق