شعر وشعراء

أنتَ. فلا تتعجَّبْ للشاعر د. عماد الكيلاني

من ديوانimage
١٤-٦-٢٠١٥

وصفتكَ وما أتى الوصف الا لمن يرغب
وقلتُ فيكَ من شعري حروفاً
كدتُ ارفعها راياتٍ
وقلتُ منك ارتوبتُ من نبعٍ لا ينضب !
ورسمتُ على شفتي سطور حكايةٍ
كل البداياتِ انت فيها الرمزُ تُنسب
وفي وسط الكلامِ مصابيحُ تُنصَب
والحرفُ يرفعُ بإصبعينِ إشارةً
بأنك سيّدُ الشعر بالأوصاف تُطلَبْ
فإذا وصفتك شيخاً ففيكَ المدى ارحبْ
وعلى متونِ الريح نسجنا صورةً
من عينيك الوانها وميض الروحِ تسحَبْ
ولم تزل كل المرايا تعيد صورةً
تلو اخرى وخلفها نغمٌ منك يُطرِبْ
فلا ترنو بعيداً والامرُ فيك ليس مُستغرَبْ
يا سيّد الكلمات
عنوانَ الرجولة في المواقف الاصعبْ
يا مالك الاوجاعِ حين على الاوجاع تتغلّب
دعنا نُوفيكَ بعض حقٍ فيك وليس مثلَبْ
لسنا بوصفكَ من الدهاةِ ولستُ حولك ثعلبْ
فما انا الا بقايا حكمةٍ ورصانةٌ تُطلبْ
وما انا بالحرف الا ناصحٌ ولستُ بها عقرَبْ
لك احترامي
وإضافةً مني كلامي
رسوماً تُبيَّن كم أحِبُّ فيك الوضوحَ مشرَبْ
ولَك الاخلاصُ عنواناً
ومنكَ نحلم ان نرى التجديد وإن له تتعَبْ
ولا تتعجّل !
وعلينا حين نرنو اليك فلا تبخَل
بل إنه الأعجب
ان لا يصيب القلبَ
ولا يثير بِنَا مطلب
فإنّا وقد قرأناهُ الشعر
حيّرنا جمالاً ولم نتعب
فالأفكار رائعةٌ
تُصِيبُوا الرأس بالمقلَب
وسهامُهُ كأنها بالقلب مخلب
ترّفّق بِنَا فإنّا لنا مطلب
رفقاً بالحيارى فلا تَغلِب
رفقاً بمن يحب فيك ان تتعب
فالشعرُ عندك نبعٌ له مشربْ!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق