بارعات العالم العربي
ريم عمران أول طبيبة فلسطينية تتخصص بزراعة النخاع للأطفال المصابين بالسرطان..
طبيبة فلسطينية من قرية عصيرة القبلية من مواليد العام 1984،
كانت من العشرة الأوائل على فلسطين في الثانوية العامة عام 2003 في الفرع العلمي، ثم دخلت كلية الطب في جامعة النجاح الوطنية نابلس وتخرجت بتفوق وكانت الأولى على كلية الطب، وشاركت أثناء دراستها في المؤتمر الطبي الأول عام 2005 وقدمت ورقة علمية حول تضييق
الشريان الأبهر، ومثلت فلسطين في المملكة المتحدة.
عملت بعد ذلك في مشفى المقاصد في القدس وتخصصت في طب الأطفال، واجتازت البورد الفلسطيني والأردني بنجاح، ثم سافرت مع زوجها د.إيهاب سيان العرب للسعودية وعملت معه في مشفى الحرس الوطني في الرياض لتتخصص هناك في سرطان الأطفال ولتتخصص أكثر
في زراعة النخاع للأطفال المصابين بالسرطان وهو تخصص نادر وفرعي على المستوى العربي والمنطقة.
حصلت مؤخرًا على البورد العربي بنجاح.
هي أم لثلاثة أطفال لم يمنعوها من مواصلة الدرب، كيف لا ووالدتها كانت قبلها من العشرة الأوائل ودرست الفيزياء ودرّستها، ووالدها كان الثاني على محافظة نابلس في الثانوية العامة، يحمل ماجستير الفيزياء من الهند ومن المتفوقين دراسيًا والمعلمين الناجحين على مستوى نابلس، كما شغل منصب رئيس مجلس بلدي عصيرة القبلية، ومن وجوه القرية وعناوينها، وكل أشقائها وشقيقاتها تخرجوا من تخصصات علمية مختلفة، نعم فهي تخرجت من عائلة تجل العلم وتقدره، نعم إنها الطبيبة الفلسطينية المبدعة ريم بسام عمران عبد اللطيف، صديقة الأطفال ورفيقة دربهم في رحلة علاجهم الطويلة، ابتسامتها حاضرة، وعملها جدي ومنظم ودقيق، تركت بصمتها في كل قسم عملت به، وفي كل مشفى زارته، وفي ذاكرة كل عائلة نسجت لهم بتواضعها قبعة من كرامة واحترام، وتقدير وعلاج لهم ولأبنائهم، نعم وهي تشرف على انهاء تخصص زراعة النخاع تستعد وأخي للعودة لفلسطين لتخدم أهلها وشعبها ولتقول للعالم: فلسطين ولادة بالمبدعين، نعم أكتب هذا دون أن تطلب مني فهي التي لا تحب الأضواء ولا الظهور، تعمل بصمت وتخدم بصمت وتنجز بصمت، وحق علينا أن نوفيها حقها كما أوفت علمها وأهلها ووطنها ومرضاها حقهم وزيادة..