مقالات

في موكب رحيل الشاعر نورالدين صمود إلى مثواه الأخير … كتب الاعلامي التونسي المعز بن رجب

موقع hamsaat .co

ودعنا بعد عصر هذا اليوم في قليبية الشاعر الكبير نورالدين صمود الى مثواه الأخير في مقبرةسيدي أبي ضاوي ..
وقد انطلق موكب الجنازة من بيته على طريق المامونية قبالة شاطئ المرسى بقليبية متوقفا في محطتين الأولى هي دار الثقافة التي أعطاها من عمره وثقافته ومعرفته الشيء الكثير
فضلا عن أنه يجلس فيها بانتظام فأصبح نادي التعارف الملحق بها يحمل اسم مجلس نورالدين صمود..وهو مجلس الظرفاء حيث كان يمتع جلاسه بشعره وبمعرفته الفياضة
وبحفظه لقصص من التراث العربي ومن أيام العرب الى جانب الحكايات والقصص الطريفة التي عاشها مع أهل الثقافة والأدب وحتى من اهل السياسة او التي قرأها من تراجم الادباء قديما وحديثا
….
أما المحطة الثانية فهي قريبة من المقبرةحيث كان بيت عائلة نورالدين صمود .وبجانبها كانت هناك معصرة زيت الزيتون على ملك عائلته التي كانت تعتبر من أثرياء المدينة ..
وقد تم تأبين الراحل في حديقة بيته كانت البداية مع كلمة صديقه الأستاذ فوزي الزمرلي الذي قدم ترجمة ضافية عن شاعرنا الراحل من ولادته الى يوم رحيله متوقفا
عند الكثير من تفاصيل حياته الأدبية والثقافية والاجتماعية مركزا على إشعاعه في قليبية وفي تونس وفي الوطن العربي مع اطلالات عالمية بفضل الترجمة فقد ترجموشعرهوالى عدة لغات .اما صديق عمره الاستاذ الحبيب بن زاكوره رفيقه على درب الحياة و الذي لم يفارقه اطلاقا منذ ثمانين سنة لم تكن مركزة على صديقه شاعرا و مبدعا بل اختار ان يكلمه عن علاقته به معبرا له على حبه له و قد كانت الكلمة مؤثرةجدا….
هذا وقد حضر موكب التأبين الأستاذ محمد الهادي الجويني محملا بباقة ورد نيابة عن السيدة حياة قطاط وزيرة
الثقافة وتلا على المودعين كلمتها التي تناولت فيها جوانب من حياة الراحل ودوره الكبير والأساسي في تاريخ تونس الثقافي الى جانب كونه جزءا لا يتجزأ من حركة الشعر العربي
وقد كان الأستاذ محمد الهادي الجويني مرفوقا بالسيد أحمد شوباني المندوب الجهوي للثقافةبنابل ..
….
وعن العائلة تقدمت إبنته الأستاذةميلاء بحلمة مؤثرة جدا ابكت العيون ..وقد بحت وهي تقرأ قصيدة نورالدين صمود في رثاء والده ..وكان يتوجه اليه بنداء يا “أبي ..أنت يا أبي”
..فقد كانت ميلاء تقرأ القصيدة المطولة وكأنها كتبتها هي اليوم وقرأتها متوجهة الى والدها المسجى أمامها ملفوفا في العلم التونسي الذي رفعه في كل البلاد العربية .
يا أبي ..أنت يا أبي
وتجهش بالبكاء

وقد حضر لتقديم العزاء وحضور موكب الجنازة عدد من رجال الثقافة والاعلام قدموا جلهم من تونس العاصمة.
……
وداعا سي نورالدين انها نهاية رحلة طويلة وكانت جميلة لأنك أحببت الحياة وأحببت الشعر ..والغناء والمعرفة .وأبدعت فيها كلها وافدت تونس ..وكامل الوطن العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق