مكتبة الأدب العربي و العالمي

قصة واقعية عشقت أستاذى

ألا تبدأ كل الحكايات و الروايات بيحكى أو يروى لكن لن أبدها بهذه الطريقة التقليدية المعهودة انما اريد ان أبتكر شيئا جديدا يخصنى انا وحدى .. نعم الحياة التى نعيشها مليئة بالمفاجات قد تكون سارة أحيانا و قد تكون سيئة و هذه سنة الحياة واما ان نتعايش مع أحداثها بكل تفاصيلها ام نتناسى البعض منها و هذا ما تعايشته احدى الفتيات التى تدعى سيرين …نعم انها فتاة فى 19 من عمرها طالبة جامعية فى عمر الزهور جميلة و مثقفة و مجنونة لا تبالى لأي شيئ فى هذه الحياة ، همها الوحيد ان تكون سعيدة لأجل نفسها فقط فدائما ماتسعى لخلق شيئ يدخل البهجة على قلبها حتى لو كانت فى قمة المأساة .كانت فى بداية مشوارها الجامعي مقبلة على الحياة كما تتفتح الورود التى تلامسها قطرات الندى، فتاة لم تكن تشبه قريناتها متفردة استثنائية، لا تقارن بأخريات فيها ما يجعل منها أنثى بامتياز تجمع بين الرقة و القسوة بين الهدوء و الثوران فتاة لطيفة و فى غاية الرقة تتمتع بروح دعابة لا توجد فى قريناتها و من يعرفها تجعله لا يسأم الحديث معها ابدا ،انها مزيج من تناقضات جعلت منها محل انظار الجميع .حقا انها ملفتة للنظر كانها فراشة تعيش وسط شوك يفتر ثغرها عن ابتسامة ساحرة … لطيفة واجتماعية و جريئة تحب اللهو و التعرف على الشباب ولا تجد اي مانع فى ترويض كل من تصادفهم من الشباب ، فاتنة لأنها تلك الانثى الجميلة اللعوب التى تعرف كيف تخرج أي رجل من قوقعته و تجعله يرتشف نبيذ عشقها لازالت تعشق المرح و الجنون و كأنها طفلة فى الخامسة من عمرها شقية مشاغبة، و عندما تتعرف عليها تخشى الاقتراب منها لأنها تبدو مغرورة و متعجرفةو نرجسية و متكبرة و هذا لمن لا يعرفها و من ثم تريد ان تقترب اكثر و اكثر لتغوص فى أعماقها لتكتشف شخصيتها الغامضة ،المثيرة .و المحبوبة فى ان واحد سوف تمنح نفسك فرصة التعرف على هذا الفتاة الغريبة الاطوار ….

.. فتَشعُر مِن الوهلةِ الأولى معها وكأنكَ تعرفها منذُ ألفِ عام، عفوية لا يشبَعُ قلبُكَ من الحديثِ معها، مزاجية لا يستقرُّ لها حال، وعلى أيِّ حالٍ ليس بمقدرتِكَ فِعلُ شيءٍ إلا الوقوعَ فيها طوعًا ورغمًا، كريمة إنْ سُئِلَت لا تمنع، وإنْ قُصِدَت لا ترُد، وإن طُلِبَت لا تتوانَى، لها روحٌ إنْ تخلَّلت قسوةَ العالمِ لأذابتها ولأبدلتها رِقةً ولينًا، اسمُها يُغنِي، وسيرتُها تكفى، وملامِحُها تشفي، وبراءتُها الخام هي السرُّ الكامِنُ في كَونِها أُنثى على يَدَيْها فقط قد صَرَفَ العالمُ نظرَهُ عن كُلِّ النساءِ بعدها.نعم انها ملاك على هيئة شيطان و هذا نظرا لذكاءها الذى وصل لحد الدهاء و حيلتها التى وصلت لحد المكر ،انها تشبه لحد بعيد الذئب فى حيلته …و كانت تلقى اهتماما بالغا من طرف والديها كونها البنت الصغرى المدللة و الدلوعة و التى لا يرفض لها طلب و رغم التدليل الذى احاطاها به الا انها كانت ملتزمة الى ابعد الحدود ولم تستغل هذا الدلال بالشكل الذى يجعله مفسدا …فتاة تمتاز بعقلية عملية تعشق النجاح فى دراستها بالرغم ان الدراسة كانت اخر اهتماماتها لكنها تسعى للنجاح رغم طيشها، دائمة التفكير فى المستقبل و السعي للحصول على فرص قد تغير مجرى حياتها من كل النواحى اضافة الى انوثتها الطاغية التى كانت كالسلاح بين يديها بامكانها ان تستخدمها فى أحلك الظروف وأصعب المواقف نظرا لجمالها الذى يأسر العيون بيضاء البشرة حد التميز و بعيون عسلية مثل شهد العسل يتخللها بعض الاخضرار تتغير بتغير اشعة الشمس و شعر بني يتناثر حول رقبتها كتناثر حبات الرمل ممتلئة الجسم و بقوام ممشوق و قامة فارهة ، انها حقا مميزة كانت تضفى جمالا على كل مكان تحل به او كل شخص تعرفه ،لكنهامن جهة لايستخفها طيش الشباب لا تحب خلق علاقات غرامية مع شباب مراهقين لانها تعلم علم اليقين و تدرك فى قرارة نفسها أنهم يرون الانثى اداة للتسلية و اللهو فلا جدوى من الخوض فى مثل هذه المغامرات التى لا تعود عليها بأي فائدة لأنها ترى نفسها أنها تستحق من يقدرها و يحترمها و يراها كيانا قبل كل شيئ تريد من يقدسها ، تريد من يلامس قلبها لا من تغريه انوثتها، و تريد من يدعمها و يمسك بيدها لتتجاوز مصاعب و عقبات الحياة تريد من يساندها و يكون الا جانبها و يحنو عليا كما يحنو الاب على اولاده، لكن ما يشد انتباهها هم الرجال الذين فى عمر الثلاثنيات و الأربعينيات أصحاب المناصب لكن رغم هذا أيضا لا تسعى لخلق علاقة غرامية بهم فقط يستهويها أن تلعب بمشاعرهم فتقبل عليهم كالحمل الوديع و تراوغ كالثعلب الماكر ثم تتبدد أمامهم كالحلم ، تتعمد اثارة الغيرة فى اي رجل تريد ، لم تكن لها العديد من الصديقات لأنها محسودة من طرفهن على جمالها و كثرة معجبيها و كل شيئ فيها فبالتالى كان لها صديقتين مقربتين يشبهانها فى الطبع و الجنون و المرح اما الأخريات لم تجد فيهن ما يربطها بهن لأن كل همهن الوحيد هو الدراسة المملة و لا علاقة لهن بالأنوثة كما كانت تصفهن أما هي فكانت فى قمة الانوثة يستهويها كثيرا الكعب العالى و الألبسة بمختلف انواعها و مستحضرات التجميل فكثيرا ماتراها تقتنى العديد منها و تصادفها فى المحلات ..فهذا ما يستهويها فى ذلك الوقت .. كثيرا ما كانت تلعن حظها البائس عندما ترى الفتيات الاخريات اللواتى تمقتهن جدا و حتى تلك الجامعة كانت تمقتها بشدة ففى عامها الاول لم تجد ما يستهويها و يشدها الى تلك الجامعة المشؤومة كما كانت تدعوها انذاك ،الا ان مضى ذلك العام لتبدأ سنة جديدة و هي السنة الثانية ، و ككل عام كانت سيرين تفكر كيف ستمضى هذا العام فقد بدأ الموسم الدراسى الممل فكانت تقبل الى تلك الجامعة بخطى متثاقلة ، لكنها لم تكن تدرى انا الحياة تخبئ لها مفاجئة قد تغير مجرى حياتها و تجعلها تعشق تلك الجامعة …

ان أعجبتكم اكمل بقية القصة شاركونى تعليقاتكم

بقلمى. سارة .ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق