شعر وشعراء

قيل الغروب – شعر خطيب طه

imageقَبْلَ الغروب
.

قَبْلَ الغُروبِ أتَيْتُ أحْمِلُ في يدي
قلبي، وفي الأُخْرى حَمَلْتُ وُرُودِي
.
قَبْلَ الغُروبِ أَتَيْتُ كُلِّي لَهْفةً
وتَشَوُّقًا للقائكِ المَوْعُودِ
.
تَمْضي الدّقائقُ لا حُدودَ للوعَتِي
إنَّ التِيَاعي فَوق كُلِّ حُدُودِ
.
والشَّمسُ تَمْضي ـ آآآهِ ـ نحو مَغِيْبِها
وتَغيبُ مَعْها نَشْوَتي ونَشِيْدي
.
ودَنا الغُرُوبُ..
وما دَنَا ذاكَ الوصالُ
فَضَاقَ بِيْ
كَوْني وضَاقَ وُجُودي
.
وتَسَاقَطَتْ أحْلامُ عُمْري حِيْنَهَا
كَتَسَاقُطِ الدَّمْعَاتِ فَوْقَ خُدُودي
.
بَعْدَ الغُرُوب..
رَجَعْتُ يَحْمِلُني الأسَى
والنَّارُ تَلْفَحُ مُهْجَتِي ووَرِيْدي
.
ما زالَ في عَيْنَيَّ وَجْهُكِ غافِيًا
وبَرِيْقُ عِقْدِكِ والخِمَارُ العُودِي
.
ما زالَ مِنْ شَفَتَيْكِ شَيءٌ في فََمِي
وعَبِيْرُ جِيْدِكِ لَمْ يُغادِرْ جِيْدي !
.
فَلِمَ الغِيابُ..لِمَ العَذَابُ ـ حَبِيَبتِي ؟
لِمَ كُلُّ هذا الهَمِّ والتَّسْهِيْدِ؟!!
.
هَلْ كانَ حُبُّكِ لي مُجَرَّدَ نَزْوَةٍ
مَمْهُورَةٍ بِرَسَائلٍ ووُعُوْدِ؟
.
أَتَرَكْتِ قَلْبي للضَّيَاعِ لِتَبْحَثِي
في الحُبِّ عَنْ قَلْبٍ ـ سِواهُ ـ جَدِيْدِ ؟!
.
قَدْ كانَ يَوْمُ لِقَاكِ، يَوْمَ العِيْدِ لي
ما أَصْعَبَ الأحْزانَ يومَ العِيْدِ !!
.
تَتَأَلَّمُ الآلامُ مِنْ أَلَمِي ومَا
لِيْ مَنْ يُوَاسِيْني سِوى (التَّحْمِيْدِ)
.
إنِّي هُنا صَبٌّ أَغصُّ بِعَبْرَتي
ليسَ الرَّدَى عَنْ خافِقي بِبَعِيْدِ
.
إنِّي أكادُ أمُوتُ مِنْ وَجَعِي ألَا
صَلِّيْ عَلَيَّ إذا قَرَأْتِ قَصِيْدِي!
.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق