مقالات

البرلمانات العربية بقلم اسماعيل العمرو

imageالبرلمانات العربية
—————
في كل دولة عربية برلمان او مجلس شعب او اي اسم مشابه ، يتم تعيينه او انتخابه مع سبق اصرار بانجاحه من جهة ما ، فعندما يُحل المجلس القديم وتبدأ الترشيحات والحملات الاعلاميه واللجان المختصة لكل مرشح ، نكاد نحسب اننا في حملة انتخابات للرئاسة الامريكية من كثرة الحماسة والخطب ، والوعود والبرامج الانتخابية ، وارتياد الصالونات الدعائية بنكهة المناسف والكنافة النابلسية ، او البط المحمر ، او الكباب الحلبي او المفطح في الخليج او طواجن الكسكسي في المغرب العربي ، كل هذا ليس من أجل خدمة الشعب بل من اجل الوجاهات وما يتبع ،
وعندما ينجح النائب منهم يصبح همّه ان يتوسط لأكبر عدد من جماعته وترك الباب مواربا مع الحكومة لتمرير اي قانون تريده الجهات التنفيذية ،
الاول لاستقطاب الناخبين والثاني لترضى عنه الحكومة ،
ولكي لا أظلم الفاعلين المخلصين منهم فانهم يقولون الحقيقة ،فتصبح مداخلاتهم للتندر مثل مداخلات القذافي في مؤتمرات القمم العربية .
ولا ادل على غياب المصداقية من مجلس الشعب السوري عندما كانوا ( يسحجون ) لبشّار . هؤلاء كانوا ممثلين للشعب الذي يُقتل في سوريا اليوم بسلاح الحاكم الذي صفقوا له ،
باختصار شديد وليعذرني القاري والصادقين من النواب في اي بلد عربي
بانهم يشبهون طقم الأسنان في تشكيل المقاعد تحت القبة وفي طحن ما يقدم لهم من رشاوي ومنح ومكاسب ،
والفرق ان طقم الأسنان يمكن غسله وتنظيفه بعكسهم .
———–
#تأملاتي
بقلمي: اسماعيل محمد العمرو
الرياض 27/5/2016

مقالات ذات صلة

إغلاق