شعر وشعراء

لم يا فهيم بقلم حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن .. إربد

لِمَ يا فَهيمُ غَدَوْتَ عَبْدَ هَواكا
وَلِمَنْ دَنا وابْتاعَ فيكَ عِداكا
ـــــــــــــــــ
ضَحِكوا عليكَ بِمَكْرِهِمْ واسْتَكْثَروا
كَلْباً تَكونُ بِمَوْطِنٍ أعْلاكا
ـــــــــــــــــ
وَذَبَحْتَ شَعْبَكَ حاقِداً مُسْتأجِراً
وَنَسيتَ مَنْ لِلنُّورِ كانَ هَداكا ؟!
ـــــــــــــــــ
وَبَذَرْتَ إحْنَكَ مُنْبِتاً أشْواكه
هَمَجيَّةً قَدْ زادَها طَغْواكا
ـــــــــــــــــ
وَتَرى شُرورَكَ قَدْ تَعاظَمَ حُسْنهُ
وَسُكوتُنا لِلظُّلْمِ مَنْ قَوّاكا
ــــــــــــــــ
قُلْنا لَعلَّهُ أنْ يَغيظَ أباً لَهُ
عَدْلاً فَخَيَّبَ ظَنَّنَا إهْلاكا
ــــــــــــــــــ
مَلْعونَةٌ دَوْماً سُجونُكَ شَيْنةٌ
والْعَدْلُ مَوْؤدٌ غَدا بِحِماكا
ـــــــــــــــــ
وَنَصَبْتَ ذَيْلَكَ نابِحاً مُتَغَطْرِساً
والْمَوْتُ جُودُكَ والْجُنونُ نَداكا
ـــــــــــــــــ
ما بالُ أقْوامٍ بِقَتْلٍ أوْغَلوا
وَلِهَدْمِنا يَتَسابَقونَ هَلاكا
ـــــــــــــــــ
ويلٌ لها مِنْ طُغْمَةٍ خَوَّانَةٍ
لِيَدِ الْهَجينِ رَمى بِنا أسْماكا
ــــــــــــــــ
وَأتى الْمَجوسُ بِحِقْدِهمْ وَضَلالِهمْ
وَالرُّوسُ صارَ حَليمُهُمْ سَفَّاكا
ـــــــــــــــــ
فَلِأيِّ شَيءٍ نَكْتَوي ناراً وَذا
شَعْبٌ مِنْ الإخْلاصِ قَدْ أعْطاكا
ـــــــــــــــــ
وَلَتَبْكِيَنَّ على لُحَيْظاتٍ مَضَتْ
وَتَعَضُّ مِنْ نَدَمٍ يَداً وَحِذاكا
ـــــــــــــــــ
بَشَّارُ إنَّكَ قَدْ كَتَبْتَ فَناءً
لِسُلالَةٍ لَكَ فَانْتَظِرْ قَتْلاكا
ـــــــــــــــــ
كانَتْ سَواعِدُنا لِأجْلِكَ حَرْبَةً
وَالْيَوْم هذا الشَّعْبُ مِنْ عاداكا
ــــــــــــــــــ
وَلَتَشْرَبَنَّ لُيوثُنا مِنْكَ الدِّما
حَتَّى وَإنْ أخْفاكَ مَنْ أخْفاكا
ــــــــــــــــــ
سَتَرى وَإنَّا صادِقونَ نِهايةً
سَتُبادُ أنْتَ ومَنْ بِنا أغراكا
ـــــــــــــــــ
واللهُ ناصِرُنا عليْكَ بِجُنْدهِ
وَغَداً سَتُبْتَرُ بَغْتَةً يُمْناكا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
image

مقالات ذات صلة

إغلاق