مقالات
ما السبب الحقيقي لإلغاء السلطة صفقة لقاحات “فايزر” مع الاحتلال؟
لقي كشف الاحتلال الإسرائيلي عن صفقة لقاحات “فايزر” المضادة لفيروس كورونا والتي ستنتهي صلاحيتها قريبا بين السلطة الفلسطينية والاحتلال ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وبشكل مفاجئ مساء الجمعة أعلنت السلطة الفلسطينية عن إلغاء الصفقة بعد هذه الضجة الواسعة.
لكن السلطة بررت إلغاء الصفقة بأن الدفعة الأولى من اللقاحات التي تسلمتها منتهية الصلاحية.
غير أن تساؤلات تطرح حول طريقة عقد الصفقة، وهل تم اشترطت السلطة على الاحتلال عدم إرسال جرعات لقاح منتهية الصلاحية بحسب ما تم الاتفاق عليه؟.
أم أن السلطة اكتفت بإبرام الصفقة وتحقيق الفائدة للاحتلال، لكن عندما كشف الاحتلال عن تفاصيلها اضطرت قيادة السلطة في رام الله لإلغائها.
من جانبه، علق الكاتب والباحث حسام شاكر حول شحنة لقاحات “كورونا” الي اقترب موعد انتهاء صلاحيتها وتسلمتها السلطة الفلسطينية من “إسرائيل”.
وقال شاكر “يبدو أننا إزاء فضيحة محتملة إن لم تكن مؤكدة حسب ما تم الكشف عنه بشأن اللقاحات وقُرب حصول السلطة على لقاحات من فائض مخزون الاحتلال الذي أوشكت صلاحيته على الانتهاء مقابل حصول الاحتلال على لقاحات جديدة مخصصة للسلطة في موعد لاحق”.
وتساءل “لماذا لم تحصل السلطة على اللقاحات في وقتها وتم تخزينها كل هذا الوقت حتى أوشكت صلاحيتها على الانتهاء؟”.
وأكد شاكر أنه بأي منطق أخلاقي تتعامل “فايزر” مع السلطة بمنطق فائض المخزون، حتى لو كانت السلطة محدودة الموارد؟
وأضاف “لو رفضت السلطة هذا العرض لتكبّد الاحتلال خسائر محتملة بانتهاء صلاحية هذه اللقاحات، على ما يبدو”.
وبين أن السلطة قبلت أن تأخذ فائض لقاحات المحتلين، وهذا ينسجم مع دورها كسلطة وهمية تحت الاحتلال
ورأى شاكر أن محاولة تصوير الصفقة على أنها صفقة رابح – رابح هو زيادة في التضليل.
ونبه إلى أن واقع الحال أنّ السلطة ستأخذ اللقاحات لأنّ الاحتلال كان سيُلقيها في القمامة، وسيحصل الاحتلال على لقاحات جديدة كان يُفترَض أن تحصل عليها السلطة.
وذكر شاكر في منشور له قبل إعلان السلطة إلغاء الصفقة “هذه فضيحة محتملة أو مؤكدة تمسّ كرامة شعب وعدالة القيمة الإنسانية للمواطن الفلسطيني”.
وختم “تعمل السلطة في فناء الاحتلال الخلفي كمحطة تفريغ مهملات صحية أو إعادة تدويرها”.
بدوره، كتب الصحفي عوض الرجوب من الخليل جنوب الضفة الغربية متسائلا على حسابه في “تويتر” التالي:
صفقة!!
اتفقت إسرائيل والسلطة على صفقة تبادل لقاحات كورونا:
– ستحول إسرائيل حوالي مليون جرعة “ستنتهي” فعاليتها قريبا إلى السلطة.
وفي مقابل هذه الجرعات ستتلقى إسرائيل ذات الكمية من الجرعات *الجديدة* من شركة فايزر خلال شهري سبتمبر وأكتوبر .
“أَتستبدلون الذي هو أَدْنى بِالذي هو خير”
من جانبه، كتب الناشط إسلام عبده على حسابه في “تويتر”: “السلطة تمارس العهر التفاوضي حتى في موضوع لقاحات كورونا”.
وأضاف “قامت بصفقة تبادلية مع الاحتلال، بموجبها تحصل السلطة على لقاح فايز تنهي صلاحيته قريبا”.
وأردف عبده “مقابل التنازل عن حصة فلسطين المخصصة من شركة فايزر وبنفس الكمية لصالح إسرائيل”.
في حين، كتب الناشط ياسين عز الدين عن الصفقة قائلا “فضيحة لقاحات الفايزر”.
وقال “بيان مشترك لرئيس وزراء الاحتلال ووزارة الدفاع يوضح بأن اللقاحات التي سيسلمونها للسلطة اقتربت صلاحيتها على الانتهاء”.
وأضاف “وسيأخذون مقابلها حصة السلطة التي ستأتي في شهر 10 القادم”.
وختم عز الدين “وللعلم لا تعاني السلطة حاليًا من نقص لقاحات بل من قلة إقبال الناس على التطعيم…”.