أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر أيار / مايو 2021م، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الشهر انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث أطلق جنود الاحتلال النار على شابين في المدينة المحتلة ما أدى الى استشاهدهما على الفور وهما الشاب شاهر أبو خديجة، والشاب زهدي الطويل، البالغ من العمر 17 عاماً.
وشهد شهر أيار المنصرم انتهاكات جسيمة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي على حرمة المسجد الاقصى المبارك وكافة مصلياته، والاعتداء على المصلين والمرابطين داخله خلال شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر السعيد، منهكة حرمة الاديان واداء الشعائر الدينية، حيث اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الاقصى مطلقةً وابل كثيف من الرصاص وقنابل الغاز والصوت تجاه المصلين ما أدى لاصابة العشرات منهم.
وواصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي محاولات تهويد مدينة القدس المحتلة وسلخها عن طابعها العربي وصبغها بصبغة يهودية بحتة غريبة عنها، بمحاولات حثيثة لتهجير الاف المقدسيين من حيي الشيخ جراح وبطن الهوى في سلوان، بمصادرة منازلهم وإحلال سوائب المستوطنين مكانهم.
وواصلت قوات الاحتلال انتهاكاتها في المدينة المحتلة حيث شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المقدسيين من بينهم موظفي أوقاف، ونفذت قرارات ابعاد عن المسجد الاقصى والبلدة القديمة لعشرات منهم.
وفي إطار السياسات القهرية والانتقامية المتواصلة بحقّ المقدسيين، ألغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التأمينات الصحية لـ 16 أسيراً محرراً مقدسياً وعائلاتهم.
وقد كانت الانتهاكات على النحو التالي:
– اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك لعدة مرات خلال الشهر المنصرم، مطلقةً وابل كثيف من الرصاص وقنابل الصوت والغازالمسيل للدموع تجاه المصلين والمرابطين داخل المسجد، في محاولاتلإفراغه، حيث اندلعت عشرات نقاط المواجهة في مختلف أحياء المدينةالمحتلة، ما أدى إلى إصابة المئات معظمهم داخل الأقصى.
– بالتزامن مع ما يسمى “ذكرى احتلال القدس“ بالتقويم العبري، عمدت قوات الاحتلال تسهيل اقتحامات المسجد الأقصى وكسر حالة الرباطالفلسطيني داخله مستخدمة الرصاص المعدني والمطاطي، محاصرةًالمرابطين في مصليات الأقصى، حيث أغلقت عليهم الأبواب، ما أدى الى اندلاع مواجهات عنيفة قرب أبواب المسجد الأقصى، خاصة بابيحطة والأسباط.
– هاجمت قوات الاحتلال المرابطات داخل مصلى باب الرحمة بقنابل الغازوالصوت.
– اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، باحات المسجد الأقصى المبارك، يتقدمهم وزير الإسكان في حكومة الاحتلال الإسرائيلي (يائير بينس).
– اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين في المسجد الاقصى المبارك بمنعهم من التغطية الاعلامية لاقتحام المسجد حيث اصيب الصحفيين أسيد عمارنة ولواء ابو ارميلة بالرصاص المطاطي، والصحفي صالح زغاري في محيط المسجد القبلي.
– نفذت “جماعات المعبد“ اعتصاما من اجل اعادة فتح المسجد الاقصى أمام الاقتحامات اليهودية مطالبة رئيس حكومة الاحتلال باسترداد “الشرف اليهودي“.
– نفّذت شرطة الاحتلال حملة واسعة لتحرير أكبر عدد ممكن من مخالفات السير وفحص للمركبات، حيث انتشرت في جميع مداخل ومخارج البلدات والأحياء المقدسية وضواحيها، ونصبت عددًا كبيرًا من الحواجز للتدقيق بالأوراق الثبوتية، وأطلقت وحدة كاملة من عناصرها مع 20 دراجة نارية لملاحقة المواطنين باقتحام بلدات وشوارع القدس المحتلة، فضلاً عن نشاط واسع لطواقم متعددة تابعة لبلدية الاحتلال في المدينة المحتلة.
– شنّت قوات الاحتلال حملة تنكيلٍ واسعة بحق المواطنين في مخيم شعفاط، وسط أجواء شديدة التوتر سادت المنطقة. وشملت الحملة إزالة لافتات إعلانية عن المحال التجارية، وتحرير مخالفات مالية لأصحاب المركبات، وتوقيف المارّة والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية، كما طالت حملات التنكيل حيّ الزيتون/الطور.
– منعت قوات الاحتلال آلاف المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة تزامناً مع احتفالات الطوائف الشرقية بسبت النور وأعياد الفصح المجيد، ونصبت الحواجز الحديدية في أزقة البلدة القديمة، واعتدتبالضرب على الرهبان والراهبات، إضافة إلى اعتقال شابين من ساحة الكنيسة بسبب رفعهما الأعلام الفلسطينية. وبحسب معطيات مقدسية سمحت شرطة الاحتلال لنحو 2000 مسيحيًا بالدخول إلى الكنيسة، على الرغم أنها تتسع لنحو 10 آلاف.
– تواصل سلطات الاحتلال محاولاتها الحثيثة لتهجير أربع عائلاتفلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، لصالح مستوطنينيدّعون ملكيتهم للأرض، حيث يتهدد خطر التهجير 500 مقدسييقطنون في 28 منزلًا، وعلى إثر ذلك واصلت قوات الاحتلال التضييق على أهالي الحي عبر استمرار الحصار الذي فرضته ومحاولات منع أيّ شكل من أشكال التّضامن مع الأهالي المهددين بالتهجير، حيث عمدتقوات الاحتلال إلى استهداف الوقفات التضامنية والاعتداء على المتضامنين بالضرب، وقنابل الغاز، والاعتقال الذي طال العشرات من بينهم صحفيين.
– على إثر قرار سلطات الاحتلال تهجير 86 عائلة مقدسية من حي بطنالهوى ببلدة سلوان من منازلهم، يزيد عدد أفرادها على 700 شخص،قسم كبير منهم من الأطفال والنساء، لاحلال مستوطنين مكانهم، عقدت ما تسمى بـ “محكمة الاحتلال المركزية“ جلسة متعلّقة باستئناف مقدّم ضدّ قرار التهجير القسري استمرت لساعة ونصف، على إثرها أجّلتالمحكمة البت في القضية.
– اعتقلت قوات الاحتلال الصحفيين زينة حلواني، ووهبي مكي من حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، حيث اعتدت عليهم بالضرب المبرح، وتحطيم كاميرا التصوير، فيما افرجت عنهم لاحقا بشرط الحبس المنزلي والإبعاد عن الحي شهراً كاملاً وغرامة مالية قدرها 2000 شيكل.
– اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على شبان مقدسيين شاركوا برسم جدارية في حي الشيخ جراح، وسط القدس المحتلة، كما اقتحمت خيمة الاعتصام التضامنية مع أهالي حي بطن الهوى، جنوب بلدة سلوان.
– اقتحم عشرات المستوطنين مقبرة باب الرحمة قرب المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية داخلها، في محاولةٍ لاستفزاز مشاعر المقدسيين.