شعر وشعراء

سلام عليها شعر الدكتور مصطفى مهدي

imageسلامٌ عليها
………..
غرستُ بها غرسي و طفتُ بها المدى … و يَمَمْتُها حُبا و مَجداً و سُؤددا
و في عينها الزرقاء أنزلتُ قاربي ……. فأبحرتُ أيامي و ما حدني مدى
أُجلِّي مجاليها فتزداد دهشتي………. رتاجٌ هنا يفضي لحسن ٍ تجددا
تحررتُ من قيدي بأسوار حبها ……… رضيتُ بها سكنى و سجنا مؤبدا
فهل ثمَّ من مثلي سجينٌ محررٌ ……… و هل ثمَّ مأسورٌ يُحبُّ المُقَيدا ؟
بلى سجنها كونٌ مُريحٌ و باعثٌ …. …….على البوحِِ إلهاما ً بِشِعْرٍ تفردا
سليلةُ مُجْدِ الحُسن ِ روحا ً و صورة ً ……… و تاريخُ كُلِّ الحُسن فيها تأبدا
أنا هكذا أرجو فمن و حي خاطري …. و جدتُ بها نفسي و في غيرها سُدى
جميلةُ أعطاف جليلةُ منطق ٍ………… كريمةُ معطاءٌ أصولا و محتدا
إذا قلتُ معطاء ً جَحَدتُ عطاءَها …… و إنْ قُلتُ مِكْراماً خذلتُ بها اليدا
ذلولٌ لمن تهوى و ان طالَ جُرْحُها …… فراشٌ ولا يُطوى و قد جلَّ ما افتدى
فليس لها آه ٍ تفيض و ان أرى ……… على جسمها الأحلى الجراحَ تعددا
ببسمة ِ ثَغْر ٍ اذ تلوح تأبَدَتْ ……… تباشيرُ هذا الصبح ِ عُرسا و مَْولِدا
بَلَوتُ بها عُمراً جميلاً و رائعا ً ……….. و قد كانت النجوى وهنَّ لها صَدى
سلامٌ عليها هلْ تُلامُ جوارحي ……….. إذا أُسكرتْ فيها و ذابتْ توددا
و إن أدمنتْ روحي هواها سعيدة ً …. و خرتْ أحاسسيي لها العمرَ سُجَّدا ؟
………………………………
الاحد : 22- 5- 2016

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق