ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لِيُغْرقْ حِقْدُكَ الْفيَّاضُ ليلي
فحالي في تَخَلُّفُنا كظلِّي
ـــــــــــــــ
تَفوحُ قُلُوبُنا سُمَّاً تُصلّي
وتطْحَنُنا مصائبُنا تملِّي
ــــــــــــــ
ولا نرجو سوى ذُلٍّ حياةً
وشمْسُ عُروبةٍ لا لن تُجلّي
ـــــــــــــــ
وينْكِحِنا تخلُّفُنا عذارى
ونرضي كلَّ كرْسيٍّ مضلِّ
ــــــــــــــــ
ويسْبِقُ كلُّ مهْتوكٍ لِخنقٍ
لنا يُرْضي بهِ سِيداً فويلي
ـــــــــــــــــ
ومزَّقَ عِرْضَ أُمَّتِنا كلابٌ
وأنْكرَ جَمْعُهمْ وصلاً بأصلي
ــــــــــــــــــ
وما رحِموا لنا طفلاً وشيخاً
وبُعْثِرْنا بأوطانٍ لِأهْلي
ـــــــــــــــــــ
أَتَعْتَرِشونَ للهاماتِ تاجاً
وطابَ على ضحاياكمْ تَجلّي
ـــــــــــــــــ
كأنَّ العالمَ الغربيُّ ربّي
ويأْمُرُني فأذْبَحُ دَمْعَ طِفْلي
ـــــــــــــــــــ
وأرجو من سِيادَتِكمْ مزيداً
لِئلّا تُجْهِضوا نَغْلاً بِحَمْلي
ـــــــــــــــــــ
عسى يأتي كأعمامٍ عِظامٍ
وأشْفي من أناسٍ بعضَ غِلّي
ــــــــــــــــــ
فحارَ بِكمْ دليلٌ لي وفكْري
وضلَّ بِكمْ فؤادٌ لي وعقلي
ــــــــــــــــــ
ألسْتُ لكمْ كليلى في زمانٍ
وكلُّ ذُكورِكمْ تَرْنو لوصلي
ـــــــــــــــــــ
فصِرْنا نُكْتَةً حمقا تُسلّي
وصرْنا لُقْمَةً صُغْرى لِفَسْلِ
ــــــــــــــــــــ
لِيَخسأْ شاربٌ ولحىً مَداسٌ
لِيَخْسأْ عالَمٌ غنّى لِقتْلي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي/حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن .
