مكتبة الأدب العربي و العالمي

خلف التجلي (سيدة المعبد ) بقلم رشا الاحمد

هل وصلنا لما نريد في رحلة الحياة
يأتي وقت لا نعود ننظر فيه للكأس أكان نصفه فارغا أو كله مملوء
وقت ننظر فيه إلى ما بعد الكأس كيف سيكون وما الذي قمنا بعمله هل نحن راضون عن أنفسنا هل قدمنا ما يجب وهل أخذنا من الحياة ما كنا نرجوه ، و هل وصلنا للسماوة التي نريد أم أن الطريق ما زال طويلا
هل بات يعنينا أن نبحث عن السعادة !
أما أن هناك أمور أعقد في الحياة علينا حلها
وأمور أخرى سنقوم بها من أجل الخروج سالمين من هذه الدار وأشياء نفعلها من أجل أحبتنا ولم يعد يعنينا البحث عن السعادة وأن ما بات يعنينا أن نكمل الطريق بنفس مستريحة تتطوف النور الأعلى وتطلب رضاه فيما نعمل لذا تلقي كل شيء خلفها لتكون خفيفة في المسير للوصول حيث المقر ..
في هذه المرحلة من المسير سنتخلى
لذا نصفو لأنفسنا بأنفسنا مع أنفسنا وسنلقي كل الأحمال بعيدا ، فالمسير لا يحتمل الأحمال إلا نفس تسعى بسعيها لتكون ماسة نقية منقاة للوصول حيث الطمأنينة العلوية
فالشوق اذا تبدى أزاح عن كاهل النفس كل شيء لتحلق خفيفة نقية شفافة نورانية خالية
ومن هتا علينا أن نسعى لذاك فكلما تنقت النفس والروح تبدى الوصول جليا وكلما امتلأ القلب بالنور البعيد تخلى
وكلما تخلى خف
فهل سعينا بكل ما نستطيع وهل حملنا بأرواحنا كل الوصايا
” فلنبقي أعيننا على النور البعيد حتى نستطيع الوصول ”
ولنلقي جانبا كل ما يثقل الروح
وليكن التسليم للعلي القدير كليا لترتاح الروح والنفس و ليهنأ القلب
فمن فعل ذاك هنيئا له ومن لم يفعل ليراجع ذاته قبل أن تنتهي الرحلة .
سيدة المعبد
7 . 1 .2021م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق