خواطر

نهاية عام 2020 وولادة عام2021 فهل نتعظ

تعجبني فكرة أن نتغاضى عن الخطأ وان نتجاوز الزلآت من أجل أن تستمر المحبة ويستمر الود 👍🏻وليس أن نمحي المحبة من أجل غلطة!
لا تجعل حياتك مجرد أوهام وحياة مظاهر .
عِش سعيدا هانئا قانعاً بما منّ عليك الله .اجعل من حياتك رضا وقناعة واترك الاوهام وما سواها .
فما فائدة الحياة إن حاصرتها الأوهام ولم تذق طعم الحياة ولم تشعر بجمالها .
الأيام تمر سراعاً والعمر حتماً له أخر ، فأترك ما مضى وانظر الى المستقبل .

إيّاك وان يتملكك الغرور وتتبعه بالكبرياء فأنت وحدك الخاسر .
الدنيا معروفة بجبروتها وقواها
الخير فيها كما الشر فاطلب الخير منها تنال رضاها وتحظى نعيمها
احبتي :

في هذه الأيَّام نُوَدِّع عامًا مضى من أعمارنا، ونَستقبِل عامًا جديدًا، فيا ترى ماذا أودعناوبماذا نستقبِل عامَنا الجديد؟!

فنحن الآن على طرف توديع عام ونوشك ان نستقبل عام مودعين ومستقبلين،
قال تعالى :

{وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: 140]

قال الحافظ ابن كثير:

تَمُرُّ بِنَا الْأَيَّامُ تَتْرَى وَإِنَّمَا
نُسَاقُ إِلَى الآجَالِ وَالعَيْنُ تَنْظُرُ
فَلاَ عَائِدٌ ذَاكَ الشَّبَابُ الَّذِي مَضَى
وَلاَ زَائِلٌ هَذَا الْمَشِيبُ الْمُكَدّرُ

هل يا ترى نقف وقفة المحاسِب نفسه !
روى مسلمٌ في “صحيحه” من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص – رضِي الله عنهما – أنَّ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال:

((إن قلوب بني آدم كلَّها بين إصبعَيْن من أصابع الرحمن كقلبٍ واحد، يُصَرِّفه حيث يشاء))، ثم قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اللهمَّ مُصَرِّفَ القلوبِ، صَرِّفْ قلوبنا على طاعتك))

أزف رحيل هذا العام فها هو يشد رحاله، وفيه المرء يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، عام كامل، تصرمت أيامه وتفرقت أوصاله، وقد حوى بين جنبيه حكمًا وعبرًا، وأحداثًا وعظات، فلا إله إلا الله، كم شقى فيه من أناس وكم سعد فيه من آخرين؟
وعلى العاقِل أن يَغتَنِم أيَّام حياته؛ فما يَدرِيه لعلَّه لم يبقَ له منها إلا يَسِير.

قال ابن القيِّم – رحمه الله -:

“ما مضى من الدنيا أحلام، وما بقي منها أمانيّ، والوقت ضائع بينهما”

و روى البخاري في “صحيحه” من حديث علي – رضِي الله عنه – أنَّه قال:

“ارتَحَلت الدنيا مُدبِرة، وارتَحَلت الآخرة مُقبِلة، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل “.
قال عبدالله بن مسعود – رضِي الله عنه -:

ما ندمتُ على شيءٍ ندَمِي على يومٍ غربتْ شمسُه، نقص فيه أجَلِي ولم يزدَدْ فيه عملي.

والعاقل من اتعظ بأمسه، واجتهد في يومه، واستعد لغده
.وقال الحسن البصري – رحمه الله -:

يا ابن آدم، إنما أنتَ أيَّام؛ فإذا ذهب يومُك فقد ذهب بعضُك

قال تعالى :{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً} [آل عمران: 30]

فيا من أضعت العمر فيما لا ينفع، ألم تعلم أنك تستكثر الأثقال على نفسك وتزيد حجة الله عليك ّ!
الاخوات والاخوة الاحبة في الله
التمنيات للجميع بعام خالٍ من الآلام بدايته السعادة والهناء وفي آخر يوم جمعة لهذا العام اسأل الله ان يرضى عنا ويغفر لنا ويتجاوز عن أخطاءنا
وكل عام وانتم جميعا بالف الف خير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق