شعر وشعراء

الضوء الضرير / سكرة القمر / آمال القاسم

وعلى سبيلِ الرَّتابَة ..
كنتُ أرقُبُ ساعةً معلّقةً في الجدار ..
رأيتُ العقاربَ المسمومةَ ..
تُهرَعُ نحوي ..
ُ تدسُّ سُمَّها في صدري ..
تدورْ .. تدورْ ..
على انكساري الأسيرْ ..
لا تبرحُ طرقي ..
ولا تحنو على أرقي ..
تعيرُني مِساحاتِها الضيِّقةَ ..
تعيدُ صياغةَ صمتي ..
وتفُضُّ بِكارةَ الوقت ..
بين قضبانِ السريرْ ..
أما عجائزُ السّاعاتِ فراحلاتٌ
مع أمومتي ..
مع لغتي ..
مع الاستعارات ..
وعَذراواتُ الدّقائقِ ؛
يتزاوجْنَ معَ الضوءِ الضريرْ ..
ليكبرَ فيهنّ النّهار ..
ويستطيلَ حَبْلُهُنَّ السُّرِّيُّ
في أوهامِ الطّين ..
ويلدْنَ – بِلا حَمْلٍ –
أطفالَ الذكرياتِ ..
ذاتَ حلُمٍ وثير ..
ذات نايٍ أخير . . . !

سكرة القمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق