مقالات
من إرهاب المنظمات الصهيونية / المحامي جهاد ابو ريا
بين مدينة يافا وقرية ملبس ( بيتح تكفا ) كان يقع بستان حمضيات كبير, يمكله الحاج رشيد ابو لبن ابن مدينة يافا, داخل هذا البستان بناية مكونة من طابقين تشكل مسكنا للعمال البسطاء الذين يعملون في البستان, داخل هذا المبنى يقيم تسعة عمال بسطاء بالإضافة الى عائلة دبسي المكونة من سبعة انفار : الاب يوسف ( 50 عاما ) والام خضرة ( 40 عاما ) والاولاد: محمد ( 22 عاما ), وافية ( 10 سنوات ), وضحة ( 8 سنوات ), ندى ( 7 سنوات) ويحيى ( 3 سنوات).
السبت 15/8/1947 وفي ساعات منتصف الليل انطلق 15 – 20 من اعضاء عصابة الهجناة من بني براك باتجاه بستان ابو لبن, هدفهم تفجير البيت على سكانه وقتلهم, قائد المجموعة الارهابية اسمه موشيه جرشوني, وهي مقسمة الى ثلاث خلايا ارهابية, الخلية الاولى يقودها هلل فينر, الخلية الثانية يقودها يهوشع سجيه والخلية الثالثة يقودها طوفيا هلر.
مع وصول مجموعة الهجناة الارهابية قاموا بتفخيخ البيت وتفجيره على رؤوس سكانه, عائلة دبسي مع اطفالها الاربعة الذين يتراوح اعمارهم بين ثلاث سنوات وعشر سنوات وايضا التسعة عمال البسطاء, كل افراد عائلة دبسي استشهدوا وخمسة عمال اخرين, الاربعة عمال الذين نجوا من الانفجار حاولوا الهرب الا ان اعضاء العصابة الصهيونية اطلقوا النار عليهم واعدموهم خلال محاولتهم الهرب والنجاة.
مع سماع دوي الانفجار هرع الى المكان بعض السكان العرب لإنقاذ سكان البيت, اعضاء العصابة الصهيونية اطلقوا النار عليه وقتلوهم.
الشرطة البريطانية اصدرت حينها بيانا قالت فيه :
” في منتصف الليل, 15 اب, هاجم خمسة عشر الى عشرين ارهابيا يهوديا , مدججين بالرشاشات والمسدسات بستان الحاج رشيد ابو لبن, في شارع يافا – ملبس, واقتربوا من البيت الذي نام به ابناء عائلة من سبعة انفار, بالاضافة الى تسعة عمال. اليهود فجروا البيت بتفعيل كهربائي, كوابل الكهرباء وجدت في المنطقة. تم القاء القبض على اربعة عمال واطلاق النار عليهم. عائلة من سبعة ارواح قبرت تحت الردم. اسماء القتلى من عائلة دبسي يوسف ( 50 ) زوجته خضرة ( 40) محمد ( 22) وافية ( 10 ) وضحة ( ) ندى ( 7) يحيى ( 3).
الصور للبيت الذي تم تفجيره!