مقالات
لماذا رميتم لهما طوق نجاة؟ بقلم جمال خليل أبو أحمد * (عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني )
كان ولا يزال القرار الفلسطيني الحكيم وبعد تجارب مريرة عديدة (عدم التدخل بالشؤون الداخليه للآخرين).وفي المسار السياسي الدبلوماسي الاستراتيجي العام كسب انحياز العالم نحو الحق الفلسطيني البيّن والمنصوص عنه والمقر في قرارات الشرعية الدوليه ،واذا لم يُنجح بالكسب العمل على التحييد والتوازن العادل في مقاربة قضايا الحقوق الفلسطينيه المشروعة .وكان على الدوام قناعة فلسطينية راسخة بأهمية الشراكة العربية وضرورة الحفاظ على موقف عربي رسمي متماسك رغم كل الخروقات والتفلتات تحت وهم المصالح الوطنية للاقطار العربية
.وكان الفلسطيني على الدوام يعتمد المخزون الوطني والقومي للشعوب العربيه ويتعامل بحكمة بين ضرورات النظام العربي الرسمي وقناعات الشعوب…
وتأتي القفزه الاماراتيه في وهم (السلام الترامبي النتن ياهو) هدية مجانيه لمأزومين في مستقبلهم السياسي والشخصي كتنفس اصطناعي لشخص يلفظ أنفاسه ،
وكان أبرز تقييم لوزير الطاقه الصهيوني يوفال شطينتس
الذي يتوقع “أن يفضي اتفاق التطبيع مع الإمارات إلى تدفق الاستثمارات إلى إسرائيل بشكل يمكنها من الخروج من الأزمة الاقتصادية التي علقت فيها بعد وباء كورونا”.
فيما يؤكد نتنياهو بعدم التزامه الغاء قرار الضم
ويضيف (سلام مقابل سلام))
رحم الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، ولا أحد يعارض أن تهتم أي دولة بمصالحها الوطنيه ، ولكن واجب قراءة التاريخ ورؤية الجغرافيا.. .
ان دولة الامارات عزيزه على قلوب الفلسطينين ولكنها ليست من دول الطوق ولا حروب عسكريه مباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي، .
والضخ الاعلامي والتحريض المقصود بخلق عدو آخر ليس مبرر على الاطلاق لمهادنة العدو الرئيسي الاحتلالي لفلسطين .واعلان اتفاق غير متوازن ولا يؤمن كنس الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه العادلة والشرعية باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.يبقى هدايا مجانيه واطالة عمر اليمين الفاشي المتمثل بالليكود ونتنياهو ويعطي دفعا” للاستمرار بالتوسع والضم والقضم والهضم وصولا” الى فرض وقائع على الارض لا تسمح باقامة الدولة الفلسطينية . ان كل تلك البرامج الاحتلاليه مزينه بتطبيع عربي تلغي به مقولة الارض مقابل السلام وتتحول كما اعلنها نتنياهو بتعليقه الفج على الاتفاق (سلام مقابل سلام)).
١٣آب يوم غضب سيستعر ولن تقف تداعيات ما اعلن والحزن على ان ينخرط اخوة لنا في الخندق المعادي للحق العربي الفلسطيني
نهيب بالاخوه في الامارات كشعب وقياده وكل من يتحضر لخطوات مماثلة الحكمة والتروي، واعادة النظر وعدم التسرع، وندعو لقراءة التاريخ
ليس هكذا تورد الابل.فالشعب الفلسطيني وقيادته لديها ولها وبها ومعها الحق
والحق بيّن والباطل بيٌن. والعالم كل العالم وقف ضد توجه الاحتلال في الضم ما عدا ادارة ترامب وحكومة نتنياهو
فلماذ ترمون طوق نجاة لهما؟؟؟
جمال خليل” أبو احمد”
عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني *