من بين دول الخليج العربي التي تربطها كل أشكال التبعية مع الغرب الراسمالي وفي المقدمة منها الولايات المتحدة الأمريكية والتي قطعت جميعها باستثناء دولة الكويت أشواطا بعيدة في عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني تتمادى دولة البحرين وتتجاوز في علاقتها السياسية والدبلوماسية الخطوط الحمر في عدائها للشعب الفلسطيني وعدم مراعاتها لمشاعره الوطنية والدينية فهي اول دولة خليجية عزف النشيد الوطني الإسرائيلي على أرضها من قبل الفرقة الموسيقية للإمارة وهو نشيد كل مفرداته تدعو لقتل العرب ورميهم في الصحراء خارج حدود دولة “إسرائيل” من النيل إلى الفرات كما يرمز إليه الخطان المستطيلان باللون الأزرق في علم الكيان وكما هو مكتوب ايضا فوق بوابة الكنيست الإسرائيلي التي عبر منها الرئيس المصري أنور السادات يوم أن ذهب إلى القدس الغربية لإلقاء كلمته مستجديا السلام مع حكومة مناحيم بيجين اليمينية المتطرفة. ..في إمارة البحرين لأول مرة يزورها وفد من الحاخامات اليهود المتطرفين الذين يحرضون دوما في صلواتهم وفي ادعيتهم التلمودية على طرد العرب من فلسطين التاريخية أو حرقهم وهو مأتم تطبيقه بالفعل في الضفة الغربية المحتلة بحرق الأطفال والمساجد …في إمارة البحرين لأول مرة حاكم عربي يمارس الرقص مع وفد يهودي فيخرج ملك البحرين عن وقاره فيشبك يده بأيدي رئيس الوفد بل ويخلع عقاله ويلوح به في الهواء إظهارا منه بالا حساس بالبهجة والسعادة دون أدنى مراعاة لمشاعر شعبه البحريني ولامته العربية والإسلامية …سفير البحرين يشارك لأول مرة قبل أيام مع سفير سعودي ايضا في حفل إقامته السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بمناسبة مرور 71 من الأعوام على إقامة الكيان في 15 مايو 48 وهو ما يعتبر في العرف الدبلوماسي اعترافا ضمنيا بدولة الكيان الصهيوني ..والان في إمارة البحرين تطبق لاول مرة أحد بنود صفقة القرن الأمريكية التصفوية بانعقاد مؤتمر المنامة الاقتصادي بمشاركة اسرائيلية ؛؛. .أليست كل هذه المواقف البحرانية كفيلة بأن تستدعي اتخاذ أي موقف سياسي وأخلاقي يدين بشدة ممارسات هذه الإمارة الخليجية المارقة جدا ؟
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق-
التسامح لغة السعادة
منذ يومين