في يوم فرقاك أبا ربيع
ناح الشعر
وبكى الزعتر
والسنديان
يا فارس الكلمة
وعاشق لغة الضاد
يا نبض الفكر
والإحساس
في غيبتِكَ
صار الربيع
خريفًا
كنت وستبقى أغنية
حزن وفرح
وأنشودة حب
للوطن الذبيح
وقصيدة عشق
للجليل الجريح
وقمرًا في دروب الليل
الطويل
عرفناك شاعرًا
مرهفًا شفافًا
رقيقًا كالحرير
غنيّتَ لبيروت
ولليلى المريضة
في العراق
وحملتَ في صدركَ
الريح والشراع
والجدار
كتبت عن شجون
الوجيب
ومن قصيدك فاح
عبير الياسمين
خاطبت الجزار
ونبهت من معاهدة ” الكامب ”
وصك الهزيمة
والاستسلام
غردتَ كالعنادل
على الأفنان
وستعود إلينا من لحدِكَ
شاهقًا
حاملًا جمرة العشق
وسفر العودة
وسنابل الفرح