التصدي للعنصريه ضد المسلمين
أشكركم جميعا على مشاركتكم من أجل التصدي للتحدي المتمثل في التمييز ضد المسلمين وكراهيتهم. إن جرائم الكراهية ضد المسلمين وغيرها من أشكال التعصب آخذة في الازدياد. والشي نفسه ينطبق على كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة السامية. وبالإضافة إلى ذلك، فكثير من الناس هم ضحايا التعصب والشبهات التي قد لا تظهر في الإحصاءات – ولكنها تهين كرامة الناس وإنسانيتنا المشتركة.
وفي أوقات انعدام الأمن، تصبح المجتمعات التي تبدو مختلفة كبش فداء مريحا. ويجب علينا أن نقاوم الجهود الخسيسة الرامية إلى تقسيم المجتمعات وتصوير الجيران على أنهم “الغير”. التمييز ينتقص منا جميعا. فهو يمنع الناس – والمجتمعات – من تحقيق كامل طاقاتهم. ولنستمد القوة من قيم الاندماج والتسامح والتفاهم المتبادل التي هي في صميم جميع الأديان الكبرى وفي صميم ميثاق الأمم المتحدة. وكما جاء في القرآن الكريم: “وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا”. ويحتاج الناس في كل مكان إلى أن يشعروا بأن هويتهم الثقافية تحظى بالتقدير – وفي نفس الوقت أن يكون لديهم شعور قوي بالانتماء إلى المجتمع ككل.
وفي الوقت الذي أصبحت فيه المجتمعات أكثر اتساما بتعدد الأعراق والأديان من أي وقت مضى، نحتاج إلى الاستثمارات السياسية والثقافية والاقتصادية في التماسك، بحيث يُنظر إلى التنوع على أنه إثراء لا تهديد. ويتوجب على الأمم المتحدة ان تقوم بجهد جاد يرمي إلى تعزيز الاحترام والأمان والكرامة للجميع. ونحن نسميها حملة “كلنا معا”. فلنقف معا في وجه التعصب ومن أجل احترام حقوق الإنسان. ولنشيد معا الجسور. ولنعمل معا على تحويل الخوف إلى أمل. من أجل إخواننا وأخواتنا من المسلمين – ومن أجل البشرية جمعاء. وشكرا.))