مقالات
د. عيسى يقف على التسامح بالديانات السماوية في مدرسة لاتين بير زيت
أكد الامين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم الخميس الموافق 29/11/2018م، على أهمية التسامح وضرورة قبول فكرة تعدد الثقافات، وأساليب الحياة داخل المجتمع وخارجه.
جاء ذلك خلال محاضرة القاها الامين العام د. عيسى في مدرسة لاتين بير زيت، بحضور معلمات وطالبات المدرسة، ووفد من معلماتمدرسة عابود ومدرسة ماجدة وسيلة.
واشار الى أن فلسطين على اعتبارها مهد الديانات السماوية الثلاث مارست دورها في نقل ونشر ثقافة المحبة والتسامح إلى الآخرين في إطار ارثها الحضاري العربي الذي كان الرسالة الحقيقة للمسيحية والإسلام والى العالم اجمع.
وأضاف د.عيسى قائلا:” ان فلسطين ترسل دائما الرسائل للآخرين عبر المحبة والرحمة والسلام الموجودة بين أبناء شعبها ولا بد أن تستمر في تأدية واجبها في نقل هذه الرسالة التي تؤكد بعدا أصيلا من أبعاد قوة فلسطين وثبات موقفها النابع من ذلك الإرث الإنساني وان العلاقة التي تجمع المسيحية و الإسلام في فلسطين هي علاقة تكامل حضاري عميق عمق التاريخ، وان المسيحيين في الشرق هم جزء لا ينفصل عن الهوية الحضارية للمسلمين كما أن المسلمين في الشرق هم جزء لا ينفصل عن الهوية الحضارية للمسيحيين ومن هذا المنطلق نحن مسؤولون عن بعض أمام الله و التاريخ”.
وأضاف:” أننا في فلسطين لا نؤكد المؤكد فمنذ فجر الزمان يعيش المسيحي والمسلم حياة واحدة مشتركة أساسها المحبة والإخوة يبنيان معاً مجتمع عربي تسوده قيم المحبة والتعاون والتواضع والجهد والعمل من جهة أولى وان الديانتين المسيحية والإسلام هما طرفاًواحداً في منطقتنا العربية وبالأخص في فلسطين على اعتبار أن المسيحيين والمسلمين في المنطقة ينتمون إلى نسيج اجتماعي وثقافي وحضاري واحد من جهة ثانية وان المسيحية والإسلام كطرف واحد في المنطقة تقف ضد التطرف وتؤمن بالمحبة والسلام ورفض فكرة الخوف من الأخر من جهة أخيرة”.
وأوضح د. عيسى، “التسامح في الإسلام يعترف بوجود الغير المخالف فرداً أو جماعة، ويعترف بشرعية ما لهذا الغير من وجهة نظر ذاتية في الإعتقاد والتصور والممارسة تخالف ما يرتئيه شكلاً ومضمونا”.
واستطرد، “التسامح في المسيحية فقد ورد في الإنجيل على لسان يسوع المسيح: (لقد قيل لكم من قبل ان السن بالسن والأنف بالأنف وانا أقول لكم: لا تقاوموا الشر بالشر بل من ضرب خدك الأيمن فحول اليه الخد الأيسر ومن أخذ رداءك فاعطه أزرارك، ومن سخرك لتسير معه ميلاً فسر معه ميلين، من إستغفر لمن ظلمه فقد هزم الشيطان)”.