نشاطات
كلمة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور في ذكرى انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”
أقيم يوم الثلاثاء الواقع في 10/1/2017، مهرجاناً فنياً حاشداً في الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة حركه التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، على مسرح قصر الأونيسكو في بيروت
وألقى سفير فلسطين في لبنان الأستاذ أشرف دبور كلمة بهذه المناسبة، قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة الرئيس الحبيب الأستاذ نبيه بري ممثلاً بسعادة النائب هاني قبيسي
دولة الرئيس الحبيب سعد الحريري ممثلاً بمعالي الدكتور حسن منيمنة
الإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
الإخوة الأمناء العامون وقادة الفصائل الفلسطينية
سعادة السفراء
ممثلو أصحاب المعالي والسعادة والسماحة والفضيلة والسيادة
ممثلو قادة الأجهزة الأمنية العسكرية اللبنانية
ممثلو الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية والفلسطينية
الحضور الكريم كل بلقبه واسمه
أهلنا الكرام من وطننا فلسطين ومن لاجئينا في لبنان
لعلَّ ما شاهدناه حول مقتطفاتٍ في مسيرة الثورة الفلسطينية أبلغ من الكلام والاستفاضة والاسترسال ويبقى التحدث بإيجاز حول الأمور التالية: الموقف الفلسطيني في لبنان، والوضع المعيشي لأبناء شعبنا، واجتماعات اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني.
بالنسبة للموقف الفلسطيني وحفاظاً على المسؤولية تجاه شعبنا ومخيماتنا التي نتحملها ونتيجةً للأوضاع الصعبة التي تمرُّ بها منطقتنا واستشعاراً منَّا للخطر الذي يواجهنا جميعاً كشعبٍ فلسطيني لاجئ يعيش في مخيمات البؤس والحرمان وهي محط أنظار المتربصين وأصحاب الأجندات المشبوهة فإننا انطلقنا من خلفية الحرص كفصائل وقوى وطنية وإسلامية وأطر وهيئات شعبية على اختلاف وتنوُّع آرائها بالعمل موحدين بالكلمة والقرار الذي يخدم بالأساس المصلحة الوطنية الفلسطينية، وأجمعنا على صيانتها وتغليبها على أي اعتبار آخر واستطعنا تأدية واجبنا تجاه شعبنا وقضيتنا وحماية مخيماتنا والالتزام بالبرنامج السياسي الرسمي والذي أعلنه فخامة الرئيس محمود عباس خلال زيارته لبنان بتاريخ 3 تموز 2013 والمرتكز على احترام السيادة والقانون اللبناني والحفاظ على الأمن والاستقرار في المخيمات والجوار وعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني وتعزيز وتطوير العلاقات الأخوية التي تجمعنا بالكل اللبناني وتُرجِم ذلك من خلال الأفعال واستحقت إشادة وتقدير المرجعيات اللبنانية ولعله من دواعي سرورنا وافتخارنا أن نعلن أمام هذا الجمع الكريم وفي هذا اليوم الأغر أن العلاقات اللبنانية الفلسطينية لم تكن في يوم من الأيام أفضل مما هي عليه الآن تنسيقاً وتعاوناً وثقةً إضافة إلى ما كانت عليه من تلاحم بالدم كما قال رمزنا الشهيد أبو عمار عن الفتاة اللبنانية التي استشهدت وهي تدافع عن الثورة الفلسطينية.
ونعاهد شعبينا اللبناني والفلسطيني بالاستمرار على نفس النهج محافظين على ثوابتنا الوطنية الفلسطينية في الحرية والاستقلال وحقنا بالعودة إلى وطننا فلسطين. وإن المخيمات الفلسطينية لن تكون ممراً أو مستقراً يُستخدَم للمساس بالأمن اللبناني.
وكلُّنا أمل في أن عهد فخامة العماد الرئيس ميشال عون سيُقِرُّ المراسيم التطبيقية الخاصة بالحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.