في اليوم االأول من صبيحة عيد الاضحى المبارك عام 2006 فاضت روح اخي محمد (ابو أحمد ) الى بارئها واسال الله العلي الفدير ان يغفر له ويتجاوز عن خطاياه وأن يزيد في حسناته انه سميع مجيب وفي هذه المناسبة اتقدم لنفسي اولاً والى اخوتي والى ابناء الفقيد بالتعزية علما بأنه كان بمثابة الأب لي:
أبي الـعـزيــز أيـا مصـبـاح عـائلتي … يا بلسمَ الـجـرحِ في الأيـامِ والـحِـقَـبِ
قد كنت دومـاً مـنـار الـمجـدِ أعرفه … وعشتَ بالـعـِـزِّ رغم قســاوةِ الخُطُبِ
أرنـو أِلـيـك وكان الـفخــرُ يملـؤني … لـمّـا احْـتـويتَ جـمـيـع الـنــاسِ بالأدبِ
فالناسُ تعشقُ مَـن بالحـبِ يمـلكهـا … لا بـالـتـكــبُّرِ والأِعْــراضِ والـغـضَـبِ
قـد كنت َتـحـمـل همَّ الكل في جلدٍ … وما احْـتـواك ضـلالُ الشـكِّ ِوالـتَّـعَـب
من أجلنا ومـرارَ الـعـيـش ِتَجْرَعه … حتى نـعـيــش بــلا هــــمٍّ ولا نَـصَـــبِ
جبتَ الصحاريَ والبلدان في شَمَمٍ … وفي الـنـضــال بَـلَـغْـتـُمْ أشرفَ الـرُّتَبِ
عكا ويـافـا مع الـهـادارُ يـذكــركـم … والأســرُ يـذكــِر عــزمَ السـادةِ الـنُّـجُبِ
في سجنِ شـطَّـةَ والأغلال ترهقكم … كنتَ الجســـور ولم تخضعْ لِمُغتَصِب
في الأسر كنت وما لانت عزائمكم … وكنت تـمـلك عــزمَ الـعـــارمِ اللَّـجِـبِ
نـعـيــش بـعــدك والآلام تـقـتـلـنـا … والـحـزنُ يـفـتــكُ بالأكـبــادِ والـهُـــدبِ
صـبـيحـةُ العيدِ قـد نكّستُ ألويتي … لـمّـا أتــانِيَ نــاعِ الـشـــؤمِ في الـكـتُـبِ
رغم السنين ورغم الموت يا ابتي … ما زالــتَ فـيـنــا عـمـيــدا سـيِّـداً وأبي
في كل فـجـرٍ أراك العمر مبتسماً … تـرنــو أِليَّ بـعـين الــرِّفــقِ والــحَــدَبِ
فَـلَـم أُصـدِّق أنَّ الـمــوتَ يخطفكم … أسـتـغـفـرُ اللـــه من شـَــكٍّ ومِـن رِيَبِ
فالـمـوت حـقٌ وأني لا أشـــكُّ بِـهِ … سيرحــلُ الـخـلـقُ للأجـداث والـتُــرُبِ
لكن مـوت الـبعـضِ فـيـه مصيبةٌ … تُـدمي الـقــلـــوب كـحـدِّ اللهـذمِ الذَّربِ
ياربُّ ثبِّتْ على التوحيــدِ منطقه … عـنـد الســؤالِ ويـوم الحشـرِ أِذ يُـجِـبِ
