مركز الحوراني وكتائب الأقصى يحتفلان بتوقيع كتاب “فتح طريق الثورة”
برعاية مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق نظمت كتائب شهداء الأقصى – فلسطين حفل توقيع كتاب “فتح .. طريق الثورة” للكاتب الشاب والكادر الفتحاوي سمير محمد اللخاوي، وذلك في قاعة مركز عبد الله الحوراني، بحضور جمهور كبير من عناصر وكوادر حركة فتح في قطاع غزة والمحافظة الوسطى، بالإضافة إلى كتاب وباحثين وشخصيات سياسية وثقافية.
افتتح حفل التوقيع الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، بالترحيب بالحضور والمتحدثين أكرم أبو شاويش ممثلا عن كتائب شهداء الأقصى، ومؤلف الكتاب سمير اللخاوي. وقال: تعودنا في مركز عبد الله الحوراني على الاحتفال بتوقيع الكتب ورعايتها، ونحن اليوم نحتفل بكتاب لشاب من حركة فتح، هذا الكتاب رغم صغر حجمه إلا انه كبير بما يحمله من مضامين وتاريخ وأفكار ورؤى صاغها مؤلف الكتاب عن حركة فتح، هذا الكتاب الذي يقدم مادة تعليمية تثقيفية للأجيال الجديدة من حركة فتح، ليتعرفوا على التاريخ النضالي للحركة والقادة المؤسسين لهذه الحركة ومبادئها وأفكارها، خاصة ونحن على أعتاب الذكرى ال25 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح. وفي هذا المقام لا يسعني إلا تقديم الشكر والتقدير للأخوة في كتائب شهداء الأقصى على رعايتهم لهذا الكتاب ودعمه وطباعته.
وأضاف زقوت، انتم تعرفون انه قبل أيام انتهت فعاليات المؤتمر السابع لحركة فتح، وحقق نجاحا باهرا وأعاد اللحمة لحركة فتح، وليس صحيحا ما روجه الإعلام انه كان هناك إقصاء لأحد بل كان الكل ممثلا من أقاليم ومكاتب حركية ومؤسسات واتحادات في المؤتمر، وعبر الكل عن راية تحت راية الشرعية الفلسطينية شرعية رئيسنا رئيس حركة فتح ودولة فلسطين الرئيس محمود عباس “أبو مازن”.
وأشار ناهض زقوت إلى الإعلان الصادر عن المؤتمر العام السابع للحركة وقرأ ملخص البرنامج السياسي لحركة فتح، حيث قال: حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) هي حركة تحرير فلسطين وتؤكد انتمائها لحركة التحرر في العالم، واستهدفت منذ انطلاقتها إزالة ودحر الاحتلال وتحقيق الاستقلال للشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وتحقيق عودة شعبها إلى أرضهم التي هجروا منها ظلما، واستعادة حقوقه الوطنية كافة والحفاظ عليها. وتعمل حركة فتح على دعم وتثبيت صمود الشعب الفلسطيني إلى حين تحقيق أهدافها. وأضاف أن الحركة تؤكد أن صراعها مع الاحتلال هو الصراع الأساس وان كل ما عدا ذلك يمثل تناقضات ثانوية، وان حقوق الشعب الفلسطيني ثابتة وغير قابلة للتصرف، وان كل بقعة من ارض فلسطينية مقدسة وهامة مع أولوية خاصة للقدس عاصمة فلسطين الأبدية درتها ورمزها.
وتحدث أكرم أبو شاويش مؤكدا على التمسك بالشرعية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس قائد حركة فتح ورئيس دولة فلسطين، وقال: إن الثورة ليست فقط بندقية، بل هي ريشة فنان وقصيدة شاعر وصوت مغني يغرد من اجل تراب الوطن، هذا ما قاله رمزنا الشهيد ياسر عرفات، وانطلاقا من هذا المبدأ نحن في كتائب شهداء الأقصى نؤمن إيمانا راسخا بان المقاتل الواعي والمثقف هو الأقدر على الصمود والأقدر على التعامل المباشر والسريع مع تطورات الأوضاع في كافة الميادين.
وأشار أبو شاويش، إننا نلتقي اليوم لنحتفي بصدور كتاب جديد بعنوان “فتح طريق الثورة” للكادر الفتحاوي المتميز صاحب الانتماء الصادق لحركته ووطنه وقضيته الأخ سمير محمد اللخاوي، هذا الكتاب يعكس مشاعر النبل الوطني وصدق الانتماء لحركة رائدة ومليئة بالتضحيات الجسام وحضورها المخضب بدماء الشهداء، واسمها الذي ظل نجما ساطعا في كل الميادين السياسية والوطنية والعسكرية والمجتمعية. وأضاف، وهذا الكتاب جاء ليؤرخ لتاريخ الحركة ويضع لفتح مكانتها الطبيعية المرموقة بين الأمم، ويحافظ على حضورها وماهيتها ومكانتها والتعبير عن كينونتها كحركة ولادة للمقاتلين والمناضلين والفدائيين والشرفاء، وهو لا يتحدث عن تاريخ فتح فحسب، إنما يحرك بدواخلنا المشاعر الإنسانية الصادقة.
وفي ختام كلمته دعا أبو شاويش إلى تعميم الكتاب على أبنائنا وأشبالنا ليكون لديهم الحد الأدنى من تاريخ هذه الحركة الرائدة. وقدم الشكر للمؤلف ولمركز عبد الله الحوراني لدوره في دعم الكتاب ورعاية الحفل.
وبدوره تحدث مؤلف الكتاب سمير اللخاوي فقال: فتح علمتنا أنها أم الولد، فتح التي أسسها ياسر عرفات، فهي الكينونة الفلسطينية التي تجسدت على ارض الواقع، في ظل المتغيرات السياسية والإقليمية والدولية لتفرض الهوية الوطنية لشعب فلسطين، فهي التي حولت طوابير اللاجئين إلى طوابير من المقاتلين، واستطاعت أن تجمع كل الأطياف السياسية في بوتقتها الوطنية، فتح انطلقت لتعمم مفهوم الهوية الوطنية الفلسطينية عبر كوفية ياسر عرفات لتكون سفيرة القضية في كل المحافل الدولية والإقليمية.
وعن الكتاب قال المؤلف، هذا الكتاب يتحدث عن نشأة وتأسيس حركة فتح، وبدايات العمل المسلح والعمل النقابي، ومجلة فلسطيننا، والعلاقات العربية مع الحركة، وأهدافها ومبادئها وأسلوبها في العمل والنضال، والتحركات السياسية والنضالية، والشخصية الثورية، وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، كما يتحدث الكتاب عن الانشقاقات التي تعرضت لها الحركة عبر تاريخها، وعمل الحركة على تكريس القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وأشار إلى أن هناك العديد من العناوين التي تحدث عنها الكتاب تسبر أغوار حركة فتح.
وفي نهاية كلمته عبر المؤلف سمير اللخاوي عن شكره للأخ عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح. وللأخ الكاتب والباحث ناهـض زقـوت على دوره الأساسي في متابعة هذا العمل لحظة بلحظة فكانت له لمسة إبداعية راقية أنارت لي الطريق وذللت كل العقبات. والشكر موصول للأخوة في كاتب شهداء الأقصى – فلسطين على مساهمتهم الخيرة في دعم الكتاب ونشره، وهذا ما يعبر عن عمق انتمائهم وتجذرهم دفاعا عن فتح سلاحا وفكرا.
وفي ختام حفل التوقيع قام الأخوة في كتائب شهداء الأقصى بإهداء نسخة من الكتاب لكل الحضور، الذين عبروا عن شكرهم وتقدير لهذا الجهد المتميز.