أخبار عالميه

الكبلوطي يستقبل أعضاء مكتب منظمة همسة في إيطاليا

القنصل مروان الكبلوطي : القيادة السياسية في تونس تضع رعاية التونسيين في الخارج على رأس أولوياتها ونسعى للتحول الرقمي الكامل في القنصليات

الإعلامي . إكرامي هاشم / ممثل منظمة همسة في إيطاليا

إستقبل السيد مروان الكبلوطي القنصل العام التونسي في روما أعضاء مكتب منظمة همسة سماء الثقافة الدولية لتنمية المراة والطفل في إيطاليا والذي ضم السيدة زينب محمد والسيدة ولاء عبد اللطيف ورئيس مكتبنا في إيطاليا الإعلامي إكرامي هاشم والذين أبلغوا سيادته تهنئة منظمة همسة للشعب التونسي وقيادته السياسية بنجاح الإستحقاق الإنتخابي الرئاسي الأخير

وعلي هامش الزيارة وفي حوار مطول، أكد السيد مروان الكبلوطي، القنصل العام للقنصلية التونسية في روما، أن القيادة السياسية في تونس، بقيادة الرئيس قيس سعيد، تعطي أولوية قصوى لرعاية أبناء تونس المقيمين بالخارج. وأشار إلى أن التونسيين في المهجر يمثلون جزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني وثروة قومية تعزز التنمية الوطنية، ولعل إيطاليا أحد أهم محطات تواجد الطيور التونسية المهاجرة خارج الوطن والتي تقدر بحوالي أكثر من 250 ألف تونسي يعيشون على الأراضي الإيطالية .

خطوات للتحول الرقمي وتحسين الخدمات

استجابة لتوجيهات القيادة السياسية، وتنفيذا للمشروع الرئاسي بالتحول الرقمي للخدمات الموجهه لأبناء تونس في الخارج تعمل القنصلية التونسية في روما على تطوير خدماتها عبر الرقمنة الكاملة. وأوضح الكبلوطي أن التحول الرقمي يهدف إلى تسهيل المعاملات القنصلية، مثل استخراج أو تجديد جوازات السفر في نفس اليوم، وهو ما أصبح ممكناً بفضل استخدام تقنيات حديثة.والتي تعد سابقة تتفوق فيها القنصلية التونسية في ذلك المجال .
كما أطلقت القنصلية منصة رقمية تتيح للمواطنين التونسيين حجز المواعيد عن بعد، إلى جانب إنشاء خط ساخن للرد على الاستفسارات، مما ساهم في تقليص الوقت والجهد المبذول من قبل المغتربين.
كما كشف الكبلوطي في حواره عن التوجيهات المستمرة من قبل فخامة الرئيس قيس سعيد ورئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج  بضرورة التواصل الدائم مع أبناء تونس في الخارج من أجل تيسير شؤونهم والقرب الدائم منهم .

دور القنصلية في دعم الجالية

تخدم القنصلية حوالي 50ألف تونسي مقيمين في المناطق التابعة لها، بما في ذلك جزيرة قبرص. وإلى جانب توفير الخدمات القنصلية، تلعب القنصلية دوراً اجتماعياً بارزاً في حل النزاعات الأسرية والقانونية ورعاية الطلاب التونسيين في الجامعات الإيطالية. كما تعمل القنصلية كحلقة وصل بين الجالية والمؤسسات الإيطالية لتسهيل شؤونهم.

وفي الجانب الثقافي، يُبرز المركز الثقافي والاجتماعي التابع للسفارة التونسية في روما، المعروف بـ”دار تونسي”، دوره في تعزيز الهوية التونسية بين أبناء الجيل الجديد، من خلال تقديم دروس في اللغة العربية وتنظيم فعاليات رياضية وثقافية. كما يحتفل المركز بالمناسبات الوطنية والدينية، ويشجع أبناء الجالية على الاستثمار في تونس. ليعد مظلة لجميع أبناء تونس في إيطاليا حيث يفتح أبوابه أمام جميع أبناء الجالية .
الإنتخابات الرئاسية الأخيرة عكست وعي الشعب التونسي
وعن قراءته لمشهد الإنتخابات الرئاسية الأخيرة أشاد الكبلوطي بالمشاركة الإيجابية لأبناء الشعب التونسي في الخارج وخاصة في إيطاليا والتي شهدت نسبة مشاركة عالية في عملية التصويت مؤكدا أن نتيجتها والتي جاءت بنسبة 90% لصالح الرئيس قيس سعيد إنما تعكس إرادة الشعب التونسي في الداخل والخارج وتمسكه بالرغبة في الإستقرار في ظل التغيرات والتحولات التي يشهدها العالم والمنطقة كما عكست ودللت على تمسكه بمكتسبات المرحلة الأولي والتي شهدت إستكمال البناء الدستوري والمؤسساتي والقضاء على بعض الظواهر السلبية ورغبته فى البدء في المرحلة الجديدة وهي البناء والتنمية إعتمادا على سواعد أبناء الوطن في الداخل والخارج في إطار المنظومة الدولية والتعاون مع كافة المنظمات الدولية

علاقات تونس بإيطاليا: نموذج للتعاون الثنائي

أشاد الكبلوطي بالعلاقات التونسية الإيطالية التي وصفها بأنها في أوج تطورها، حيث شهدت العلاقات بين البلدين طفرة كبيرة في الفترة الأخيرة بفضل الإدارة الناجحة لملف العلاقات الخارجية في ظل تولي فخامة الرئيس قيس سعيد المسؤولية مشيراً إلى الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين والتي أثمرت عن توقيع اتفاقيات استراتيجية. وأكد أن تونس تعد شريكاً تجارياً وثقافياً رئيسياً لإيطاليا، مما يعزز التعاون الحضاري والاقتصادي بين ضفتي البحر المتوسط.

مسيرة الكبلوطي المهنية

يحمل مروان الكبلوطي خبرة واسعة في العمل الدبلوماسي، حيث بدأ مسيرته بالعمل في وزارة الخارجية التونسية عام 2000 ثم العمل في سفارة تونس بالمنامة  والذي تلاها تولي عدة مسؤوليات  في وزارة الخارجية التونسية، منها إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة وألمانيا. وفي عام 2021، شغل منصب نائب السفير التونسي في روما وقائماً بالأعمال، قبل أن يتولى حالياً منصب القنصل العام في روما.

ختام

يعكس حديث السيد مروان الكبلوطي التزام تونس برعاية أبنائها في الخارج من خلال تحسين الخدمات القنصلية وتعزيز التواصل معهم، باعتبارهم سفراء لوطنهم وعنصراً أساسياً في مسيرة البناء الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق