مقالات

الدلدول وشهادة الزور في صالونات الأدب الرخيص/ بقلم شاعر الأمة محمد ثابت

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الدلدول أو (المطبلاتي) وخصوصاً على الفيس بوك فنجد سيدة مطلقة لسوء السلوك أو عانس لنفس السبب أو خائنة لزوجها ونفسها وليس لها رقيب ولا ضمير٠٠

ولما لا فنحن في عصر الحرية القذرة التي جعلت من أي سيدة معقدة نفسياً صاحبة منبر ومنصة إعلامية

فهي تريد أن تثبت لنفسها أولطليقها أو لمن وعدها بالزواج ورمى بها في أحضان الفيس بوك لكي تمارس السفه والعته الثقافي على مجموعة من الرجال من راغبي المتعة الحرام مع ساقطة تدعي الأدب وتجد قطيع من الذئاب البشرية يعلقون على كل ماتنشره أميرة السفه العربي

ومن الغريب أنها تطبع هذي الخزعبلات في كتاب وتقيم حفل توقيع ويحضر الحفل مجموعة من المتحرشين بالفريسة ويشتري هذا (الهبل) مقابل نظرة حنان أو لمسة أو وعد بلقاء على انفراد مع الساقطة التي جعلت من أقدم مهنة في التاريخ اسمًا جديداً ( أديبة أو شاعرة)

والغريب أن تجد محررًا في جريدة قومية تطبع على حساب دافعي الضرائب المصرية ليس له ضمير يجري حواراً مع هذه الساقطة على أنها أديبة عربية

ونجد معد برامج بلا أخلاق في التلفزيون يستضيف تلك (المهبولة)

تحت اسم كاتبة أو مبدعة
فتصدق تلك الساقطة نفسها وتستمر في مسلسل السقوط الرهيب بين فساد المجتمع والصالونات الأدبية المشبوهة التي تقوم بدور القواد ودور العويل الذي يبحث عن سيدة فوق الخمسين تبحث عن المتعة الحرام مقابل مادي أو معنوي مثل طباعة كتاب أو عمل صالون ثقافي باسمه وتقوم بدفع ثمن المقر ودعوة الشعراء من صفحات التواصل وتجلس بجانبه في الأمسية وتكون هذه حجة السيدة للخروج مع العويل في أي مكان وتقول لأسرتها ( بحضر لندوة جدية أو لقاء ثقافي قد اختلط فيه الحابل بالنابل

والطامة الكبرى حين تطلب هذه اللعوب من شخصية حقيقية محترمة مساعدة ويعرض عنها لعدم وجود وقت عنده للتفاهة والتافهين فتكتب على صفحتها

أنها تكره فلان فتقوم الدنيا ولا تقعد فيدلي كل دلدول وكل متحرش بدلوه (شهادة الزور ) مجاملاً فريسته

وعلى الجانب الآخر نجد كل مبدع حقيقي كما يقول شاعر اليمن الكبير عبد الله البردّوني في قصيدته لص في منزل شاعر

ولهاثُ صعلوك الحروف — يصيغ من دمه العبارة

يطفي التوقّدَ باللظى — ينسي المرارة بالمرارة

تجد لصفحة الشاعر الحقيقي القليل من المتابعين لأنه يحترم فنه ونفسه ولا يريد أن يقع في شهادة الزور التي قال عنها الرسول ص أنها من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله وعقوق الوالدين

هكذا يضيع الأدب العربي تحت نعال الساقطات من رواد التواصل الاجتماعي

رحم الله العقاد وإبراهيم ناجي وأحمد شوقي كانت مصر في عهدهم تصدر الإبداع الحقيقي لكل الوطن العربي
———–

بقلم شاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق