مقالات

ماذا يجري في الدوحة؟

سهيل دياب- الناصرة د. العلوم السياسية

ما يجري في الدوحة هو “أجواء مباحثات ” وصفت بالايجابية في الاعلام، لكنها ليست مفاوضات من أجل التوصل الى وقف الحرب وعقد صفقة تبادل جادة، والمؤشرات لذلك ثلاثة:

1. الضبابية غير المسبوقة في مجريات المباحثات والاجتماعات.

2. تزامن استقالة عضو لجنة المفاوضات الاسرائيلية متهما نتنياهو باعاقة اي صفقة جدية.

3. نفي مكتب نتنياهو تلقيه اي مقترح مصري لصفقة على الطاوله.

هنالك اطراف ثلاثة بحاجة لمثل هذه الاجواء لتضخيم الايجابية في المباحثات:

الجانب الامريكي- بحاجة لهذه الاجواء دعما لحملة كاميلا هاريس المتعثرة وخاصة في الولايات السبع المتأرجحة، والمعضلة بهذه الولايات عدم عودة الناخب العربي والمسلم والمؤيد للحق الفلسطيني لدعم كاميلا هاريس.

الجانب الاسرائيلي- وهو يحتاج لهذه الاجواء لتبريد الشارع المحتج الاسرائيلي امام تعاظم الخسائر البشرية والمادية في جبهة الشمال مع حزب الله وتعثر الدخول البري للجنوب اللبناني . فاسرائيل بدأت تتوجع لكنها لم تصرخ بعد.

الوسطاء العرب- مصر وقطر، معنيون بهذه الاجواء الايجابية لتبريد الاقليم الساخن، امام اخطار المواجهة الاقليمية بين اسرائيل وايران، وسعيهما لتفكيك عوامل عدم الاستقرار الاقليمي. في غزة ولبنان.

مهما يكن من أمر ، فلن تشهد المنطقة اتفاقا قبيل الانتخابات الامريكية، ونتنياهو ما زال يتحدث بأن الحرب ما زالت طويلة. فالعامل الاكبر الذي سيفرض اي استراتيجية لوقف الحرب، هو مستخرجات المواجهات العسكرية الميدانية . خاصة ما يجري في الجبهة الشمالية .

سهيل دياب- الناصرة
د. العلوم السياسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق