ثقافه وفكر حر
همسات / بقلم فاطمة اغبارية ابو واصل
همسات الظهيرة
هناك عادة عند بعض الناس، وهي: الغيبة وهم للأسف يستسهلونها ” فهذا فلان شكله كذا وهذا فلان يرى نفسه وهو لا يسوى وهذه كذا والأمثلة كثيرة جميعنا يعرفها او وقع في براثنها سوا بقصد او غير قصد ولكن النتيجة واحدة هي المغيبة
هم اكلوا لحوم البشر انهم المغتابون . الذين قال فيهم الله سبحانه وتعالى
” أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ” الحجرات: 12
قال تعالى ” وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّن خَيْــرٍ تَجِدُوهُ عِندَ الله إنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير ” البقرة
إن من أعظم آفات اللسان خطرًا عليه : الغيبة، فهي من أسباب عذاب القبر، ومما يحبط العمل الصالح، ودليل دناءة النفس وخستها، وهي من أسباب ذهاب الإيمان.
فالغيبة والنميمة كبيرتان من كبائر الذنوب، فالواجب الحذر من ذلك، لقوله تعالى : (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا) (12) سورة الحجرات، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: رأيت عندما أُسري بي رجالاً لهم أظفار من نحاس يخدشون بها، وجوههم وصدروهم، فقلت من هؤلاء؟ قيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم .
يقول -صلى الله عليه وسلم-: (ذكرك أخاك بما يكره).
أُخاطِب ُ كل من يستسهل المغيبة
اذكرك بقول الله سبحانه :
( مايلفظ ُ من قول ٍ إلا ّ لديه رقيب ٌ عتيد )
اتّق الله ولا تجحد نعمة اللسان ، صُن ِ النِّعمة وارعها .
واشكر من ْ تفضّل ووهب لا تطلق ِ العنان َ للِّسانك فيسلك بك الشيطان طريق الهلاك والندم
( فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )
قال تعالى : ( أم يحسبُون أنّـا لانسمع ُسرّهم ونـجـواهم . بلـى ورُسُلنا لديهم يكتُبُون )
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :ِ (إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ” رواه البخاري 6487
وقال صلوات الله وسلامه عليه : لمعاذ بن جبل رضي الله عنه
” وهل يكب الناس ُفي النار ِعلى وجوههم إلاّ حصائد َألسنتهم ”
الاخوات والاخوة الاحبة في الله
أعاذنا الله واياكم من الغيبة
كل عام وانتم جميعاً بالف خير نسأل الله العلي القدير ان يجعلها فاتحة خير على الجميع