مقالات
وريثة العرش المسرحي في السودان ونجمة 2015 مشاعرسيف الدين ستحل ضيفة على مهرجان همسة سماء الثقافة في الدنمارك 22-23-10-2016
من خضر عطا منان
وريثة العرش المسرحي في السودان ونجمة 2015 مشاعرسيف الدين :
مثلت في مصر واستفدت كثيراً من العمل مع رائدات المسرح السوداني
للسودانيين أياد بيضاء على المسرح الخليجي
الدراما السودانية تفتقد الدعم الكافي لتتجه نحو العالمية
النجومية تحتاج لموهبة ترتكز على العلم والمعرفة والاجتهاد
لست راضية تماماً عن بعض أعمالي ولكني أسعى لتقويم التجربة
حوار: خضرعطا المنان
مقدمة : لقد ظل كثيرون ممن يهتمون بالشأن السودان – وهم خارج أسوار الوطن
– يتابعون ما يجري على ساحتي الثقافة والفنون فضلاً عن السياسة التي أضحت
المادة المفضلة لدى معظم السودانيين وعنواناً ثابتاً لكل لقاء يجمعهم في
كل المناسبات حتى في سُرادق العزاء !!.
فاذا كانت موريتانيا هي بلد المليون شاعر والجزائر المليون شهيد ومصر
المليون بطلجي والعراق المليون كارثة والخليج المليون ثري فان السودان هو
بلد المليون سياسي بلا منازع !!.
الا اننا هنا سنخلع ثوب السياسة – ولو للحظات – حتى نكتسي ثوباً آخراً من
ثياب الفنون في وطننا العزيز لنقول – في هذا السياق- ان الدراما شكلت
جزءاً اساسياً من برامج التلفزيون منذ افتتاحه في ستينيات القرن الماضي
.. واليوم نجد أن هناك شباباً من الجنسين – رغم مغريات الهجرة – بقوا
داخل السودان وهم يصارعون من أجل اثبات وجودهم والمساهمة في حركة المسرح
والدراما رغم كل تلك الظروف التي تحيط بهم والمعلومة لدى الجميع .
ومن الوجوه النسائية التي برزت في الساحة مؤخراً هذه النجمة المتألقة في
عالم المسرح والدراما التلفزيونية والتي التقت عندها جملة من مواهب الفن
لتخلق منها منتجة وممثلة ومخرجة في ذلك العالم الذي يعشقه الكثيرون من
أبناء وبنات السودان ويمثل لدى بعضهم متنفساً للترويح عن النفس والخروج
من دائرة الصراع اليومي من أجل لقمة العيش والبقاء على قيد الحياة !.
انها الفنانة السودانية الشابة مشاعر سيف الدين والتي كان لنا معها هذا
اللقاء وهي تواصل عملها اليومي في مسلسل سيُعرض خلال شهر رمضان بمشاركة
الممثل القدير أحمد رضا دهيب وذلك بجانب استعداداتها لتصوير فيلم بعنوان
( الكنداكة ) والتي تقوم ببطولته .. و( الكنداكة ) واحدة من الرموز
النسائية الخالدات في تاريخ السودان وسيتم ترجمته الى اللغة الانكليزية
لتعريف الآخرين بجانب من الابداعات السودانية وبقيمة هذه المرأة الفارسة
.
والفنانة مشاعر سيف الدين واحدة من خريجات المعهد العالي للفنون بالقاهرة
( تمثيل واخراج) للعام 2012 وقد ولجت الساحة وهي مسلحة بالعلم الذي وجد
عندها الاستعداد الموهبي الفطري لتبرز كممثلة ومخرجة ومنتجة أيضاً خلال
جهد متواصل أكسبها احترام الكثيرين من ذوي الشأن والجمهور المتعطش دوماً
لأي عمل مسرحي أو دراما تلفزيونية تعبر عنه وتلمس شيئاً في وجدانه وتعالج
قضاياه الملحة وما أكثرها في السودان اليوم لاسيما على الصعيد
الاجتماعي المضطرب !.
تقول النجمة مشاعر انها فخورة بالعمل مع رائدات العمل المسرحي في السودان
: فائزة عمسيب وسمية عبداللطيف وبلقيس عوض وانهن يمثلن – بالنسبة لها –
قدوة تقتفي أثرهن من خلال العمل معهن جنباً الى جنب واكتساب الخبرة
والمزيد من النضج على هذا الطريق الطويل الذي تعترف بأنها لا تزال في
بدايته مشيرة الى أنها ليست راضية تماماً عن بعض أعمالها التي شكّلت
بداياتها الأولى التي ترى انها أنارت أمامها الطريق نحو التجويد
والمثابرة والتطلع نحو المستقبل كما أنها لا تزال تبحث لها عن فضاء أوسع
حيث أن المسرح عالم لا يكون البقاء فيه الا لمن يملك موهبة ترتكز على
العلم والمعرفة والصبر والصمود والاجتهاد .. كما تقول.
توّجها أهل المسرح والدراما التلفزيونية في السودان كنجمة للعام 2015 كما
كرّمتها جهات كثيرة تقديراً لما قدمته وتقدمه في مجالها و اعترافاً
بحضورها المتميز سواء على خشبة المسرح أو عبر الشاشة البلورية ومن تلك
الجهات : منظمة اليونسكو , زارة الثقافة السودانية , المجلس القومي
لرعاية الثقافة والفنون , الاتحاد العام للمهن الدرامية ثم المنظمة
المحلية ( قلوبنا ليكم ) .. كما أُجريت معها العديد من اللقاءات الصحفية
سواء في مصر أو السودان .. وتضيف بأن لها بعض المحاولات الشعرية ولكنها
لم ترى النور لتوظيف جل وقتها للعمل المسرحي الذي أصبح جزءاً من همومها
الشخصية في سبيل التجويد ارضاءاً لجمهورها وطموحها .
تؤكد مشاعر – بجانب دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة –
بأن لها اهتماماً آخراً تمثل في دراستها الاعلام والعلاقات العامة
بجامعة السودان وحصلت – بعدها – على شهادتي السجل الصحفي والقيد الصحفي
مما دفعها لممارسة العمل الصحفي في السودان لبعض الوقت ككاتبة ومحاوِرة
وذلك من خلال تعاونها مع صحف : الصحافة , الأضواء , المشاهد , كفر ووتر
الاليكترونية , ثم مسؤولة الملف الثقافي بمجلة أموال الاليكترونية وذلك
قبل هجرتها الى مصر للدراسة .
وتضيف النجمة مشاعربأنها – وبعد عودتها للسودان- انخرطت – بنشاط وهمة –
في مجال التمثيل والمسرح تمثيلاً واخراجاً وانتاجاً ولا تزال .. حيث قدمت
مجموعة من الأعمال الاذاعية منها : الحاجة نصيحة , رياح الخوف , الدموع
والحرمان , الحلم والسراب , حكاية ود كنجيل الكمساري . وعلى شاشة
التلفزيون الأفلام : قابيل يقتل مرتين , القلب الكبير , الخائفة , رجل
جميل , بالاضافة الى مسلسليْ التومات وحلة جقود .. أما على خشبة المسرح
فقد قدمت عدداً من المسرحيات بطولةً ومشاركة : كِملت , زهرة البنفسج ,
نساء خلف القضيان , صابروصابرة , ثم مسرحية السلام .
أما في القاهرة – حيث درست وبقيت هناك بعض الوقت – فتقول مشاعر ان لها
مساهمات أيضاً من خلال مشاركتها في مسرحيتي (البلياتشو) و(صحفي وفنان) مع
الرائد فاروق نجيب فضلاً عن مشاركتها في أحد المهرجانات التي أقيمت هناك
بمسرحية ( اسبارتكوس ) .
وعن آخر أعمالها المسرحية – كما تقول – فقد كانت ( الملكة فكتوريا