منوعات

صدق او لا تصدق لكنه حدث حرب كرة القدم أو حرب ال ١٠٠ ساعة

هل تتخيل إن الحرب تقوم بين بلدين بسبب مباراة كرة قدم  .. يوم 8 يونيو الماضي يعتبر الذكرى ثلاثة والخمسون لأغرب حرب ما بين جارتين وهي الحرب التي نشبت بين دولتين في أمريكا الوسطى (الهندوراس والسلفادور ) في عام 1969. حيث كانت الدولتان تتنافسان من أجل الوصول إلى نهائيات كاس العالم

بدأ الحدث يوم 8 يونيه 1969 حين وصل منتخب السلفادور إلى الهندوراس واستقر بالفندق المخصص له في انتظار مباراة الغد.

وطبقا للتقاليد الكروية في أمريكا الوسطى تمت محاصرة الفندق من قبل الآلاف من أبناء الهندوراس الذين قذفوا زجاج الفندق بالحجارة وافتعلوا من الضجيج ما يكفي لحرمان المنتخب الضيف من إي لحظة راحة أو نوم. وبالطبع انتهت المباراة بخسارة السلفادور للمباراة 1 – صفر.

وكان يمكن للأمر أن ينتهي عند هذا الحد لولا أن الفتاة السلفادورية أميليا بولانيوس التي تألمت لخسارة منتخب بلادها فسرقت مسدس أبيها وأطلقت الرصاص على قلبها لتتحول إلى شهيدة وطنية وتُحفى بجنازة وطنية هائلة مشى في صفوفها مئات الآلاف على رأسهم رئيس الجمهورية والوزراء وكبار ضباط الجيش.

وعندما حضر منتخب الهندوراس إلى السلفادور كان الشغب في انتظاره بحيث عاش الفريق لحظات خوف وقلق هائلتين طوال الليل وفي الصباح تم اصطحابهم إلى الملعب في عربات مدرعة بصحبة جنود مدججين بالسلاح لحمايتهم من الجمهور الغاضب.

وقام المشرفون على الملعب بحرق علم الهندوراس أمام اللاعبين واستبداله بقطعة قماش قذرة على صاري العلم بالملعب. وكانت النتيجة خسارة الهندوراس بثلاثة – صفر. وتم سحب اللاعبين على عجل من الملعب إلى المطار ليعودوا إلى بلادهم أما مشجعيهم فقد كانت حظهم أكثر سوء حيث تمت مطاردتهم في الشوارع والاعتداء عيهم وقتل وجرح بعض منهم.

على آثر ذلك تم إغلاق الحدود بين البلدين وارتفعت وتيرة الاتهامات والتهديدات لتتحول إلى حرب دامية بين الطرفين استمرت مائة ساعة واستخدمت فيها أسلحة المدفعية والطيران والدبابات ولتسفر عن موت 3000 شخص وجرح حوالي 15,000 ولتضيف كلمة الحرب إلى جوار اسم المستديرة الساحرة ولتبرهن على استحالة فصل السياسة عن كرة القدم … على الأقل في أمريكا اللاتينية

مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق