شعر وشعراء
د.عزالدّين أبوميزر اللّبُؤَةُ والأسَدُ …
مِن سَنَةِِ تَبحَثُ عَن عَمَلِِ
لَكِنْ مَا بَابٌ فُتِحَ لَهَا
وَسِوَاهَا بَعدَ تَخَرُّجِهِ
قَد أخَذَ لِسَبَبِِ فُرصَتَهَا
وَكَكَومَةِ بُؤسِِ نَاطِقَةِِ
جَلَسَت وَالدّمعُ بِعَينَيهَا
تَتَفَكّرُ كَيفَ رَحَى الأيّامِ
سِرَاعََا رَاحَت تَطحَنُهَا
وَبِلَحظَةِ حُزنِِ قَد لَمَحَت
شِدّةَ وَتَوَرُّمَ قَدَمَيْهَا
وَالتّعَبُ أنَاخَ بِكَلكَلِهِ
مَا استَأذَنَ إذ جَثَمَ عَلَيهَا
لَم تَلحَظْ مُذ جَلَسَت رَجُلََا
فِي حَذَرِِ يَرقُبُ حَرَكَتَهَا
وَيَرَى كَشَرِيطِِ بِالألوَانِ
جَمِيعَ فُصُولِ حِكَايَتِهَا
لَمّا لَحَظَتهُ دَنَا مِنهَا
وَبِبَسمَةِ حُبّ قَالَ لَهَا
بِالقُربِ حَدِيقَةُ حَيَوَانِِ
قَد فُجِعَت أمسِ بِلَبُؤتِهَا
وَالعَمَلُ يَكُونُ بِأنْ تَتَمَثّلَ
فِيكِ اللّبُؤَةُ صُورَتَهَا
وَالأسَدُ لَصِيقُكِ فِي قَفَصِِ
عَن بُعدِِ كَانَ يُغَازِلُهَا
بَينَكُمَا الفَتحَةُ مُغلَقَةٌ
وَبِجَيبِ الحَارِسِ مِقبَضُهَا
قُومِي بِالدّورِ وَعِيشِيهِ
فَحَيَاةُ النّفسِ تَمَتّعُهَا
رَضِيَت وَالزّمَنُ مَضَى حَتّى
مَا أحَدٌ لَحَظَ وَلَا انتَبَهَا
وبِيَومِِ فَتحَةُ بَينِهِمَا
وَلِخَطَأِِ وَقَعَت دُسرَتُهَا
وَالأسَدُ تَبَهنَسَ مُقتَرِبََا
وَاللّبُؤَةُ تَغفُو غَفوَتَهَا
فَتَحَت عَينَيهَا فَانتَبهَت
صَرخَت بِالحَارِسِ يُنجِدُهَا
وًإذَا بِالأسَدِ يَقُولُ لَهَا
أنَا أحمَدُ بَكَالُورْيوسُ حُقُوقِِ
مِثْلُكِ عَنّا الكُلُّ سَهَا
د.عزالدّين