شعر وشعراء
أفيون العرب للشاعر جواد يونس
أبيات مرتجلة من وحي منشور للصديق الشاعر السوري محمود موزة ومهداة له:
=======
أفيون العرب
لا تَعْذِلوهُ إِذا هَرَبْ *** حَرَقَ الْقَصائِدَ وَاغْتَرَبْ
ما نَفْعُها في مَوْطِنٍ *** مِنْهُ الْمُواطِنُ قَدْ سَرَبْ
فَالشَّعْبُ هُجِّرَ نِصْفُهُ *** وَالنِّصْفُ هدَّتْهُ الْكُرَبْ
كَمْ مِنْ شَهيدٍ لَمْ يَجِدْ *** قَبْرًا لَهُ وَسَطَ التُّرَبْ
قَدْ صارَ قَفْرًا بَلْقَعًا *** وَكَأنَّ زِلْزالًا ضَرَبْ
قَدْ صارَ ساحَ تَكاسُرٍ *** فَالْكُلُّ فيهِ لَهُ أَرَبْ!
وَالْعُرْبُ لاهِيَةٌ وَقَدْ *** شُغِفتْ بِسُلْطانِ الطَّرَبْ
كانَ التَّآخي كَوْكَبًا *** بِغُروبِ شِرْعَتِنا غَرَبْ
فَالْوَيْلُ ثُمَّ الْوَيْلُ مِنْ *** شَرٍّ مِنَ الْعَرِبِ اقْتَرَبْ
لا تُنْصِتوا لِقَصائِدي *** (فَالشِّعْرُ أَفْيونُ الْعَرَبْ)!
الظهران، 29.8.2016 جواد يونس