مكتبة الأدب العربي و العالمي
#تشايلد_رولاند الجزء الاول
كان تشايلد رولاند وأخوته يلعبون بالكرة، وأختهم «بيرد
إلين» تقف في الوسط، بينهم جميعاً.
ركل تشايلد رولاند الكرة بقدمه والتقطها بركبته، وحين سبح في الهواء بينهم جميعاً جعل الكرة تطير فوق الكنيسة.
ذهبت بيرد إلين إلى ممشى الكنيسة لتبحث عن الكرة،
ولكن طويلاً انتظروا، طويلاً حقاً، لكنها لم ترجع ثانية.
فتشوا عنها شرقاً، فتشوا عنها غرباً، بحثوا عنها في الأسفل والأعلى، وتحرقت قلوب إخوتها حسرة لأنهم لم يعثروا عليها.
ذهب أخيراً شقيقها الأكبر إلى الساحر ميرلين وأخبره بالقضية، وسأله إن كان يعلم شيئاً عن بيرد إلين. فقال الساحر :
«الحلوة بيرد إلين، لابد من أن الجنيات خطفتها، لأنها دارت
حول صحن الكنيسة بعكس اتجاه الشمس.
إنها الآن في البرج المظلم لملك من أرض الجن، وتحتاج إلى أشجع فرسان البلاد ليعيدها».
فقال شقيقها: «إذا استطعت أن أعيدها فسوف أفعل ذلك،
أو أهلك دون هذا الأمر».
قال الساحر ميرلين: «ربما كان الأمر ممكناً، ولكن ويل للرجل أو ابن أمه من يحاول القيام بذلك إذا لم يكن مستعداً بما فيه الكفاية لما ينبغي فعله».
لم يكن الخوف ليثني الشقيق الأكبر لبيرد إلين، عن محاولة استرجاعها، فتوسل إلى الساحر ميرلين بأن يدله على ماذا يفعل
لكي ينقذ شقيقته. وبعد أن تلقى التعلميات المناسبة، وكرر أمامه
الدرس، شد الرحال إلى أرض الجن.
ولكن، طويلاً انتظروا، طويلاً حقاً، بشك وألم مبرح، وتحرقت قلوب إخوته حسرة لأنه لم يرجع ثانية.
تعب الشقيق الثاني وضاق ذرعاً بالانتظار، فذهب إلى الساحر ميرلين، وطلب منه ما كان أخوه قد طلبه سابقاً.
وخرج عاقداً العزم على إيجاد بيرد إلين.
ولكن انتظروه طويلا ولم بيعد فازدادت الحسرة في قلوب اخوته وامه لأنه لم يرجع ثانية.
وبعد أن انتظروا، وانتظروا طويلاً، رغب تشايلد رولاند،
أصغر إخوة بيرد إلين، بالذهاب، وتوجه إلى أمه، الملكة الطيبة،
الجزء الثاني يتبع … حكايا العالم الاخر