اخبار العالم العربي
تواصل أعمال مؤتمر تعزيز قيم النزاهة والشفافية في البيئة الجامعية لليوم الثاني
د. وسيلة محمود الحلبي
تتواصل جلسات مؤتمر (تعزيز قيم النزاهة والشفافية في البيئة الجامعية) اليوم الثلاثاء، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بمشاركة أحد عشر متحدثاً.
تولت وكيلة جامعة الإمام للتطوير المؤسسي والمسؤولية المجتمعية الدكتورة
إدارة الجلسة الأول، بعنوان جهود أندية نزاهة بالجامعات في تعزيز قيم النزاهة (خبرات وتجارب)، التي تحدث فيها د. علي الدلبحي، عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود، عن نشأة أندية نزاهة في الجامعات السعودية، مشيراً الى أنها من أهم المبادرات التي تضمنتها التوجيهات الاستراتيجية لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد؛ لتنمية الرقابة الذاتية لدى الطلاب والطالبات وتحصين المجتمع التعليمي ونشر ثقافة النزاهة، وبلغ عدد الأندية 53 نادياً موزعة على جامعات وكليات المملكة.
وطرح د. عبد الرحمن محمد الخراشي عميد شؤون الطلاب بجامعة الإمام، ورقة عمل تحدث فيها عن جهود وتجارب أندية نزاهة في الجامعات السعودية في تعزيز قيم النزاهة لدى الطلاب والطالبات، مستعرضاً تجربة نادي نزاهة بجامعة الإمام، ودوره في تعزيز قيم النزاهة في البيئة الجامعية، وأبرز الأنشطة التي يقوم بها.
فيما استعرض د. محمد بن صالح العجلان، عميد شؤون الطلاب بجامعة القصيم، جهود نادي نزاهة الطلابي بجامعة القصيم، ودوره في نشر ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد وحماية المجتمع من مخاطره وتعزيز روح الانتماء تجاه المجتمع.
وأدار الجلسة الثانية د. راشد بن محمد الجاسر، عضو اللجنة العلمية للمؤتمر، عضو هيئة التدريس في قسم الدعوة والرقابة بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الإمام، حيث دار الحديث حول أثر الرقابة في تعزيز النزاهة والشفافية، استهلها د. أحمد بن عبد الله المغامس الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين، بموضوع أهمية الرقابة والمراجعة الداخلية في البيئة الجامعية، متناولاً قيمة تعزيز النزاهة الذي يسهم في بناء مجتمع أكاديمي يعتمد على الشفافية والمسؤولية، مما يعزز الثقة ويشجع على التفاعل الصحيح داخل الجامعة، وبين دور المراجع الداخلي الذي يسهم في تعزيز النزاهة في الجامعات، وهو أمر حيوي لضمان سلامة العمليات الإدارية والمالية ومكافحة الفساد، كما أن له دور حيوي لضمان سلامة البيئة الجامعية ومنع الفساد.
وركز من جانبه د. سعد بن إبراهيم الخلف نائب رئيس مجموعة الرواد للتعليم والتدريب على موضوع تمكين وبناء القيم داخل البيئة التعليمية، بالحديث عن مبررات البناء والتمكين، والمواثيق الأخلاقية، ودورها في تعزيز القيم في مؤسسات التعليم أو العمل، كما بين أبرز العوائد على الفرد والمؤسسة من اكتساب قيم النزاهة في بيئة العمل، ثم تطرق إلى مخاطر وسلبيات عدم اكتساب الفرد للنزاهة في البيئة المؤسسية.
كما أوضح د. نواف بن حسن الأحمدي مدير إدارة متابعة عقود التشغيل والصيانة بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد(نزاهة)، الإجراءات والأساليب النظامية في العقود والمشتريات الحكومية، وتصنيف مكامن الفساد في عقود المشاريع، كما بين أطر حوكمة عقود المشاريع الحكومية، وما لمكافحة الفساد من أهمية بالغة في ضبط عقود المشاريع الحكومية.
ثم تناول د. شاكر بن أحمد الصالح مدير عام تعزيز النزاهة بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، عضو مجلس الأمناء بالأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، جهود الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد في تعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، واركانها الثلاثة وهي التعليم، والمساعدة الفنية وبناء القدرات والدراسات والبحوث، ثم تطرق لمؤشرات الفساد وما لها من تأثير سلبي وسمعة سيئة على كافة الدول.
ودارت فعاليات الجلسة الثالثة والأخيرة حول موضوع الجهود الدولية والتجارب العالمية للجامعات في مجال تعزيز قيم النزاهة والشفافية، بإدارة عميد كلية الهندسة بجامعة الإمام د. نشمي حسن الرشيدي، وبمشاركة مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، أ. موضي بنت محمد بن جمعة، التي تحدثت عن جهود المملكة الدولية في تعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، وأبرزها اطلاق (شبكة غلوب إي)، المسؤولة عن العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعني بمكافحة الفساد، وتعاون المملكة ممثلة بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة.
وأضاف المستشار التنفيذي في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أ. كارولس كوندي تجربة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تعزيز النزاهة والشفافية في البيئة التعليمية وضرورة تحفيز العمل الجماعي في مكافحة الفساد، كما بين رؤى حول تعميم موضوعات مكافحة الفساد في المناهج الدراسية، وطرق تعزيز الحوار الأكاديمي والتعاون بين المؤسسات، ودور الحوكمة في تعزيز نزاهة الأعمال داخل المؤسسات نفسها، والتطلع مستقبلاً للتعاون بين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمملكة العربية السعودية.
واختتم رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أ.د بندر بن عبدالعزيز اليحيى رئيس قسم الدعوة والرقابة بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الإمام المؤتمر بعرض التقرير الختامي ومجموعة من التوصيات.