شعر وشعراء
سماح شعر جواد يونس
ا
أَتاني طَيْفُ لَيْلى في الصَّباحِ *** وَقالَ: أَتَتْ إِلى خَيْرِ الْبِطاحِ
نَوْتَ حَجًّا لِبَيْتِ اللهِ حَتّى *** تَنالَ بِتَوْبِها عَبَقَ الْفَلاحِ
فَسامِحْها على ما كانَ مِنْها *** فَدَوْمًا كُنْتَ مِنْ أَهْلِ السَّماحِ
وَلَيْلى إِذْ دَعَتْكَ “أَخي” تَجَنَّتْ *** فَما في الْأَمْرِ هذا مِنْ مُزاحِ
فَقُلْتُ: أَنا لَها مَوْلىً، وما في *** مَواليها عَلَيْها مِنْ جُناحِ
وَإِنْ هِيَ أَخْطَأَتْ في حَقِّ قَلْبي *** بما صَنَعَتْ، وَكَمْ نَكَأَتْ جِراحي
وَكانَ صُدودُها مِنْ دونِ ذَنْبٍ *** أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ طَعْنِ الرِّماحِ
فَقَدْ سامَحْتُها وَأَقَلْتُها مِنْ *** جَميعِ عُهودِها في كُلِّ ساحِ
وَلكِنْ لي رَجاءٌ واحِدٌ، لا *** أُريدُ سِواهُ مِنْ سِتٍّ الْمِلاحِ
أَحيطي إِنْ أَتَيْتِ تُرابَ قَبْري *** بِأَزْهارِ الْبَنَفْسَجِ وَالْأَقاحي
الظهران، 4.9.2016 جواد يونس