خواطر

عذرًا مجتمعي خواطر / بقلم أحمد حسين عبد الحليم

خاطرة رقم ( 46 ) : *** عذرًا مجتمعي ***
——————————————————————————————————-
هناك ممنوعات ومحظورات …وهناك مجتمع يكتم الأنفاس ..فلا للقلوب دورها في التّعبير عن صدق أحاسيسها ….ولا للعقول مسالكها في ضوء ما يمليه التّخلُّف وأصحابه الّذين يسيطرون على مقدّرات الأمّة ويسيّرون الرّعية كما يحلو لهم في ظلّ تراخي أهل الرّأي …حتّى بدا للنّاس أنّ من يروْنه هو الحقّ , وأنّ ما يتململ به النّاس هو الباطل.
لم يبق للمروءة والصدق والوفاء مكان في ظلّ هذه العنجهيّة والعربدة , وسكوت النّاس عن حقوقهم …. حيث انقلبت الموازين في هذه الدّنيا …فالكاذب صادق والصّادق كاذب ….وصاحب الحقّ إرهابي والمجرم بطل يذود عن العدالة .
عجبا لما تراه العيون وتسمعه الآذان !! عجبا لهذا المجتمع المتحضر !!! عجبًا لما يحدث لنا رغمًا عنّا وبمساعدتنا دون قصد ….وأقدّم أسفي من أهل الرّأي ومن يديرون شؤوننا بقوّة الذّراع ويتقنون فنون الكلام يتلاعبون به كما تقتضيه الأحوال .. ويضحكون به على عوام النّاس الّذين يصدّقون ما يسمعون .
أقدّم أسفي لكم فقد انحرفت عن الطريق ….أسمعت ما لا تطيقون سماعه وتعتبرونه إغاظة لكم ….. فالكلمات خرجت رغمًا عني وأفلتت من عنانها الّذي ألجمها كلّ السّنين … عذرا منك أخي وصديقي وحبيبي عذرا مجتمعي !!!!

مقالات ذات صلة

إغلاق