في ذَاكَ الْمَسَاءِ عَاتَبَتنِي حِكَايَة الْشَّتَاء ، جَلَسْتُ عَلَى مِقعَدي أَرتَشِفُ فِنجَانَ قَهْوَتِي مُسْتَرسِلَةً بِأَفكَارٍ أَخَذَتنِي لِذِكْرَيَاتٍ مِن زَمَنِ الْوَفَاءِ . طَارَدَنِي مَشِيبُ الْعُمْرِ مِن ذَاكَ الْزَّمَنِ الْبَعِيدِ وَنَقَرَ عَلى نَوَافِذِ قَلْبِيَ الْصَّمَاءُ !!!
إِستَشعَرتُ خَجَلَةُ . لَمْلَمْتُ بَقَايَا سِنِيَّ الْعَنِيدَةِ وَاحتَضَنتُهَا وَأَنَا أَلْمَحُ فِي رَمَادِ الْعُمْر بَصِيصَ أَمَلْ .
كُلي يَقِينٌ أَنَهُ غَدًا سَيُشِعُ مِن جَبِينِ الْأُفُقِ نَجمَاتٌ وَلِيدَة . وَسَتَنبًتُ فِي بُسْتَانِ عُمْرِي أْزهَارِي الْجَدِيدَة . وَتُورِقُ فِي فَجرِي أَيَامِي الْسَعِيدَة .
ابتسام ابو واصل محاميد