خواطر
في عمق ذاك البحر
في عمق ذاك البحر..
وبين رذاذ الإنتظار…
على وتر نبضات قلبي
عزفتُ لحن…يتغنى بكل فصول الشوق..
عيني مفتحوحة…تترقب..
واجفاني المجروحة تتعجب…
ترى كم من السنين سيطول إنتظاري..
وأنا أخبر البحر أسراري..
وحياتي كأنها مرجوحة…
تحملني عاليا..تارة
وتارة أخرى تعيدني…
إلى شاطيء النسيان..
لأجد نفسي…مطروحة
فأجاهد نفسي لأقف…
واستطيع..السير وتكملة المشوار…
وأنا التي قتلني الغدر ألف مرة..
وفي كل مرة…أنتفض من براسن الثعالب..
لأقف منتصبة على منصة
الأقوياء…بعزيمة الشرفاء، الأوفياء..
بعد أن حاول البحر غدري..
ليسرق عمري ويختبر صبري..
لكني بقيت كصخرة خبططها الأمواج كثيرا..
وما زاداتها إلا…تألقا كبيرا
فلا أتأثر بتقلب الفصول..
ولا تغيُر العقول…
هي قصيدتي التي ولدت من رحمة الذاكرة…
وفارقت الحياة لتحمل على نعش الأحزان حتى تشييع إلى بر الأمان …صماء وبلا صوت …لتدفن
بين حروف الموت…
(حروف الموت)
بقلم الشاعرة فاطمة مباركة