مقالات
حديث أمريكي عن كارثة “رهيبة” في سياسة واشنطن الخارجية
ويرى الخبير السياسي في مقال نُشر في صحيفة “American Thinker” أن سقوط الحكومة الأفغانية بعد الانسحاب السريع للقوات الأمريكية من البلاد العام الماضي هو أحد أكثر الأدلة القطعية على ميل بايدن لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب.
وكتب ماكفيرين بهذا الشأن يقول: “قرارات الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بأفغانستان ربما تكون أسوأ كارثة في السياسة الخارجية منذ محاولة الرئيس كارتر الفاشلة لإنقاذ مواطنيه خلال أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران”، بعد الثورة هناك.
وتبعا لذلك، رأى الكاتب أن الرئيس الأمريكي “تصرف وفق تقديره الخاص”، ونتيجة لذلك “تضررت بشكل هائل” المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة وسمعتها على الساحة الدولية.
ويلفت ماكفيرين في الوقت نفسه، إلى أن تصرفات بايدن تتناقض مع مشورة ورغبات قادة الكونغرس، والخبراء العسكريين، وخبراء الاستخبارات والمسؤولين الحكوميين، وحتى أقرب مستشاريه.
ويصل الخبير إلى خلاصة مفادها أن “المتبقي بالطبع هو التاريخ. لقد سقطت أفغانستان بسرعة، وأصبحت واحدة من أكثر الأحداث المخزية والمؤسفة في تاريخ الولايات المتحدة، والتي لا يمكن مقارنتها إلا بسقوط سايغون في نهاية حرب فيتنام”.
ويسجل ماكفيرين ملاحظة ثانية محذرا: “إذا تخيلنا أنه من المرجح أن يتصرف بشكل أكثر انفرادية في حال سيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي، فإن ميل رئيسنا الحالي (بايدن) إلى تولي زمام الأمور بنفسه يبعث على المزيد من القلق”.
ولهذا السبب، يؤكد الخبير: “إضافة إلى مجموعة من المصائب الأخرى التي جلبها بايدن للشعب الأمريكي، فإن وجود بايدن في البيت الأبيض يشكل خطورة على الولايات المتحدة”، مضيفا في السياق ذاته قوله: “يمكن للمرء أن يتخيل فقط مقدار الضرر الذي يمكن أن يسببه خلال الفترة المتبقية كقائد أعلى للقوات المسلحة. أخشى أن يكون الضرر هائلا”.
المصدر: نوفوستي