المبدع المتميز الصاعد
رمضان 2015) ضوضاء- بقلم مها همام عبادي
(رمضان 2015) ضوضاء- بقلم مها همام عبادي
في الاونة الاخيرة، بات الضجيج في الشوارع يلهمني، لستُ مثلهم، اني بالفعل احب الضوضاء، حتى الأضواء الرمضانية صارت تلهمني، هل أخبرتُكَ سابقاً كم أكره الاجواء الرمضانية؟ ربما فعلت، أذكر أنك لُمتني يومها متهماً إياي بالابتعاد عن الدين، أرجوك، هل أنتَ فعلاً من يلومني؟ ظننتك تمزح ليلتها، فكيف لسيد الكذب ان يشيخ؟ هذه السنة، بعد كل إفطار، صرت اتردد على بائعة الحلوى طالبة النسيان، وفي كل مرة أزورها تبدأ بترديد الدعوات لي حتى بدأت أشك أنها تمارس الشعوذة! لا أفهم من كلامها سوى “ابن الحلال الذي سيحبك” هل كلماتها تلك هي التي تبعدك عني طيلة الوقت؟ هل هي كلمة “ابن الحلال”؟ ام هي “سيحبك” ؟ ثم كيف لقلبي الذي بحجم كفة يدي الصغيرة أن يحمل فيه روحك كاملة ويبقى فيه مكان للاخرين؟ هل أنا معجزة؟ لا بد أن الخالق عظيم ♥️ لم تعد تلومني مؤخراً على تساؤلاتي السخيفة او استنتاجاتي الساذجة! فهل تراك بخير؟ لا تعجب إذا لم أبدأ رسالتي هذه المرة بالغزل في عينيك أو لم أشعرك كعادتي أني تائهة فعلاً في شفتيك، فقد اشتقت فعلاً لك صديقاً أثرثر له أكثر منك حبيباً يذوب فيّ! فهل تأذن لي؟ حتى لو لم تفعل! فبكل الأحوال سأحتفظ بالرسالة في درجي كغيرها من الرسائل التي تعود مع الرياح! تباً لبائعة الحلوى تلك! لا تغادر تفكيري! لماذا تصر على الدعاء هكذا في كل مرة؟ قد بدأت تخيفني فعلاً! هل تظن مثلاً أني اشتري منها الحلويات لتنساك هي أم لأنساك أنا؟ ثم من قال أني أريد أن انساك! تباً للحلويات.. إذا تركتها فهل ستعود أنت؟ ثم أن الاشتياق يضرب قلبي كثيراً، أو أنها روحك المحصورة داخله هي التي تصدر كل هذه الضوضاء عندما أذكر عيناك،؟؟ يبدو اني بت انسى كثيرا في غيابك فهل أخبرتك سابقاً كم تلهمني الضوضاء؟