سِفْرٌ يستحقُ الصحبةَ في السَّفَر، فهو ليس بكتابٍ في مكتبة ، ولكنه بحقٍ مكتبة في كتاب ،جمع من صنوف المعرفة ما إن معانيها لتشبع العقول الرَّانية إلى عميق ضروب العبارة تصريحاً وتلميحاً.
يطوف عليك الكاتب ،قارئي العزيز ، بأكواب من عصارة الفكر العميق، وأباريق من غالي المعادن وأنقاها.
استجب لندائه فاركب معه، فللصحبة لك منه زاد من مضارب اللغة مشهورها ومغمورها، وصحيحها المغمور ، وخطأها المشهور في أسلوب الترحاب المحاكي لنار المحلَّق حيث تجد خير نار، عندها خير موقد .
تطل عليك من شرفاته بجانب اللغويات لمحات من التربية والتعليم ، وإشارات للسلوك والمعاملات، ومداخل الحوار، وكنانة الثقافة العامرة بأعواد الرمي المسافرة نحو أهداف حصاد كل جميل يكسوه الترحاب وحلو الخطاب۔
يهديك من الأمثال والتجارب ألواناً هي الطيف الجامع لمقومات الحياة المبتغاة٠
نظرة عابرة لمحتوى الفهرست تشبع منك رغباتٍ حالمةً بقصور الخيال الجالبة للراحة وسكون الحواس۔
لم يهمل خلال رحلته أبعاد الخيال وصور عبقر والدهناء ، وحكومة النابغة صاحب القبة الحمراء۔
رجائي مصحوبٌ بدعائي لك ، قارئي العزيز، بجميل الصحبة ، وغذاء مواطن الفكر بمزيدٍ من نسيج المعرفة وآفاق النوال۔