ثقافه وفكر حر

أدب الحوار واختلاف الرأي / محمد الحواس

يُثــري النِّقــاش ويُجدد الأفكــار..
ويعمل لتوسيع دائرة الأدب والمعرفة..

إنَّ أدبَ الحوار مع الآخر..
يتوقف على مدىٰ إحتوائكَ لهُ..
واستيعابكَ لمجملِ القضايا الحوارية..
خصوصاً إذا تباينتِ الأفكارُ فيما بينكم..
بل أكثرُ من ذٰلك..
إذا كانتِ الأفكارُ مختلفةٌ ومُتَشَعِّبَةٌ..
لدرجةِ الإختلافِ في المادةِ الحواريةُ..
فضلاً عن إختلافِكُما في الأراء والأفكارِ..
لِيصـلَ الحوارُ إلىٰ النَّزعَـةِ الفِـكرية..
والتَمَترُسُ خَلفَ جدارِ العصبية..
وكانَ طريقُ الأملِ مسدود..
ونِقاطُ الاختلافٍ مَمدود..

إذا كانَ الأمرُ كَذٰلك.. والحالُ هٰذه..
فلا تنسَ اخي الكريم أبجديات الحوار..!!
وتذكــر أنَّ إختـلافَ الآراء وكَـمِّ المــطروح..
لا يفسدُ للودِ قضية..!!
بل على العكس..
ربما يُثري اللقاءِ الحِواري بالجديد..
ويفتحُ آفاقاً ما كنا لنعلمها لولا هذا الإختلاف..!!

لذلك تقبلِ مُنافِسيكَ ومُحاوِريكَ على إختلافِ أطيافهم..
واغنم من إختلافكَ معهم.. ما خفيَ عنكَ وأبداهُ لِسانُ حالهم..
فلربما كان الخيرُ يكمنُ ما بينَ السطور.. لا يكشفهُ إلا الإختلاف..
ولربما كانَ الإختلافُ سبباً لكشفِ ما تُكِنُّ صدورُ مِحاوِريك من سوء قولهم حتى تحذرهم..!!!

أخي في الله..
كن محاوراً سهلاً لَيِّنَ الجانب.. كي تكسبَ قلوبَ الآخرين..
وكن صلباً ذو شكيمةٍ مرهوبَ الجانب..
كي لا يطمعَ في حُلُمِكَ ولينِكَ مرضىٰ القلوب..
والمُتَسَلِّقينَ من أصحابِ الهوىٰ والفكرِ المنحرف..!!!

عافانا اللهُ وإياكم من من إتباعِ الهوىٰ وأفكار الضلال..
وسددَ اللهُ على طريــق الحــق والخير خطانا..
وثبت اللهُ أقدامنا وقلوبنا على طاعته..
اللهـم آمــين يارب العالمين..

محبكم في الله.. ابو طارق الحواس..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق