الرئيسية

حوار مع شاعر الأمة محمد ثابت

شاعر الأمة محمد ثابت

حوار مع شاعر الأمة محمد ثابت

—–

بقلم الكاتبة السورية

نجاح الدروبي

شاعر قومي له بصمة خاصة في تاريخنا الحديث.. لُقِّب بشاعر الأمة تكريماً لتاريخه الطويل في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية.. صدر له ١٦٠ كتاباً في الأدب العربي والشعر والفن والتاريخ وعلم النفس والسياسة والأدب الساخر، كما استلم مناصب عدَّة، وأسَّس شعبة الفصحى في اتحاد كتَّاب مصر، ثم غدا مدير تحرير جريدة السياسة الدولية، ومدير تحرير موقع همسة سما الثقافة، ومدير مكتب القاهرة، إضافة إلى أنه مؤسِّس وصاحب دار الشاعر للنشر والتوزيع، ومستشار دار أطلس للنشر والتوزيع..

حول تجربته الشعرية وأبعادها الذاتية والإنسانية والوطنية والقومية كان لنا معه الحوار الآتي:

*شاع كلامٌ أنَّ الشعر لم يبلغ مجده إلا في العصر الجاهلي وجيل المعلقات.. فهل القول صحيح؟

-على العكس من هذا نحن لا ننكر أن الشعر العربي كان في اِحدى قممه في العصر الجاهلي، لكن النقَّاد يجمعون على أنه بلغ قمَّةً أعلى في العصر العباسي الثاني، وفي العصر الحديث تنوَّعت مدارسه، ولامست كلّ منها قمةً جديدة لم يبلغها الشعر العربي من قبل.

٢- كيف تجمع بين الأصالة والتجديد في شعركَ؟

-مثل أي إنسان لي ماضٍ وحاضرٌ ومستقبل، فمن الماضي أتمسَّكُ بالأصالة فيه، وأحاول أن أُجدِّدَ حاضري لأصل إلى المستقبل.

*أنت شاعر ملتزم بقضايا الأمة وقصائدك لها بعد ذاتي وقومي وإنساني ووطني.. فالسودان مكلومة وفلسطين حبيسة قفص العابر الغريب وبغداد في خطر…. إلخ، ما مدى التزامك بالعروبة؛ وهناك مساعٍ للتوصُّل إلى تفاهمات سياسية على أرض الواقع مع الطرف النقيض؟

-العروبة أحد هموم كل المبدعين العرب.. أما التفاهمات السياسية

فهي في ملعب السياسيين لا المبدعين.

*قدَّم البعض حول شعرك دراساتٍ نقديةً.. فهل عَزَفَتْ هذه الدراسات على أوتار الصدق والحقيقة.. أم لامستها ملامسةً؟

-كلها جهود مشكورة، وسيحكم عليها النقَّاد والتاريخ فيما أصابت؛ أو أخطأت.

*هل المقارنة بين القصيدة ذات الشطرين والنثرية ملغاة من أساسها بالنسبة لك؟

-لا مقارنة بين المدرستين، فالشعر العربي قادر على أن يذهب إلى آخر مدى في الاتجاهين، وسيحكم المتلقِّي: أيهما يستمر؛ وأيهما قد لا يستمر.

*ما مدى إسهاماتك كناشر في دعم المواهب الشَّابة؟

-قدَّمتُ سلسلة كتب بعنوان: “ملتقى الشعراء”، وتمَّ توثيق معظم شعراء الوطن العربي في هذه السلسلة..

وقد نشرت لأدباء وشعراء من خلال عملي كمشرف على صفحات أدبيَّة بعدد من الجرائد والمواقع الصحفيَّة

*لو طلبنا منك كلمة أخيرة تُوجِّهها للقارئ.. ماذا تقول؟

-كلمتي قصيدتي عن السودان “لا تسألْ”.. قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت:

هنا السودانُ لا تسألْ

لا تسألْ عن الأمُّة

هنا المغدورُ والمصلوبُ والمقتولُ في دمِهِ

وها (دقلو)

يبيدُ الناسَ قاطبةً

بلا دينٍ بلا شرفٍ

بلا ذمَّةْ

هنا السودانُ مذبوحٌ

ومشنوقٌ بلا ذنبٍ

هنا (لولو)

ولحمُ الناسِ في فمهِ

ومن في الكونِ غيرَ اللهِ نسألهُ

على وطنٍ

يغوصُ اليومَ في همٍّ

هنا وطني

يموتُ بكلِّ زاويةٍ

هنا شيخٌ

هنا طفلٌ

هنا أمُّهْ

لشاعر الأمة محمد ثابت

إغلاق