” ربي لا اريد إلا رضاك ” الكثير مِن المواقف والتُرَهات
لا تستفزني كُل ما تُسَبِبُه أَلَمٌ في صدري يعتصرني ورأسي
مركز فكري وتفكيري يسألني وقلبي يَتَأَوَه بتضخم مِن التوترِ
يناشدني لِمَا تَسبح بقوة عكس التيار و تتعبني عيوني شَاخِصة
للقمة الشامخة تُناشدني النَبْعُ الصافي في الأعالي لا في الوديانِ
أُصيب اليُنبوع بِقَذارَة المَجاري من مَبْوَلَيْنِ لُوِثَتْ مَاؤه بِبراز
أهل الارض يا مَاء أعذُريني سَحَابَة الخَيْر مِن رب ألسماء تُمطرني
كل ما عند الله عذب وندى عطر الرايحن خَلْقُ الله ما أبدعه أحسن
صُنْعَه جماله يسحرني فُصُوله للخير مَنْبَته و زينَة بِمَا خَلَق اشكرك
ربي وانا مِنْ بَنِي البَشَر خَلْقُ الله لا يعجبني بِكُل مَا صَاغ مِن بُنْيان
لصالحي وسَخَرَ لي و أنا الذي أَسْخَر بِكُل ما أَمَر و أَوْصَاه ربي وكأني
انا مَنْ مَلَكْتُ الكَوْن وأنا خَلَقتُ نفسي يا بني البشر انظروا حولكم لِتَروا
الخَراب في أوطاني لا بإعصار ولا بزلزال انا المُدَمِر جَرَّني شيطاني
مَنْ نُهينا عَنْ إتباعه غُراب أسود عَشْعَشَ في دماغي و نسأل لما يُفعل بنا هذا؟
و يا نفس لما تسأليني؟!
ألا عَلمتي يا نفس أن كل ما عند الله خَيْر
يحميني الخير فيما اختاره الله والشر فيما نَهَاني
يانفس كلنا من التراب والى التراب صاحبي كَفَني
في ظُلمة لا حدود لها سُدَت بِبلاط ومَنْ فَوقي يودعني
أُتْرَك وحيداً مع دود الأرض مِن جَسَدي يأكُلُني وبين موتي
ويوم البَعْث مَيت أنا تَمُرُ ثواني يوم نلقى الله يا عبدي ما فَعَلْت؟!
ربي يسألني يومها تَبْيَض وجوه وتَسْوَد وُجُوه ربي ارحمني ربي
لا أريد إلا رضاك و باقي خَلْقِك لا يهمني إلا مَن رحمته بِرِضاكْ وارضاك ربي عليك َرَجائِي وَتَوَكُّلِي
